بعد أن أنهت المرحلة الثانوية بنجاح، وبعد أن استقرت في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، شعرت الطالبة إسراء، بأن شيء ما ينقصها، فيبدو أن الدراسة لم تحقق شغفها تماما، لتبدأ مرحلة من الحيرة والبحث عن المجال الذي تشعر تجاهه بشغف كبير يدفعها بشكل دائم نحو التطور والاجتهاد والسعي، على أمل تحقيق نجاح كبير في هذا المجال، حتى وجدت ضالتها بالصدفة في التصوير.
بدأ الأمر عندما كانت تحاول توثيق لحظات الفرح التي تكسو وجوه الأطفال حين توزع عليهم الحلوى، كما اعتادت، لتبدأ رحلة تعلم هذا المجال، وفي شهور قليلة، أصبحت واحدة من أصغر وأنجح مصورات الشارع و«سيشنات» المناسبات.
إسراء محمد أحمد، طالبة بالفرقة الثالثة بقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أصبحت الآن مصورة، تحلم بتوثيق كل ركن بمصر، وكل مكان أثري قديم بها، حسبما كشفت في حديثها مع «».
رحلة إسراء نحو التصوير
وتقول الطالبة، إن بدايتها مع عالم التصوير، جاءت حينما أرادت توثيق ملامح الفرح والسعادة التي تكسو وجوه الأطفال، حين توزع عليهم الحلوى المجانية في الشوارع، موضحة أن في التوقيت نفسه، تصادف ذلك مع بداية رحلتها في البحث عن شغفها بعد تخطيها مرحلة الثانوية العامة وبداية دراستها بكلية الآداب.
وتضيف «إسراء»: «جبت كاميرا عشان أوثق فرحة الأطفال، وكمان أصور حياة الناس وأفراحهم وأحزانهم، وملامح وشوشهم في الحالتين، لأني بحب وشوش الناس، وفي إسكندرية الناس عندنا وشوشها مميزة».
صور إسراء على مواقع التواصل
وعلى الفور، اتخذت الطالبة القرار، وقامت بشراء كاميرا منتصف عام 2019، وبدأت تعلم التصوير بشكل أكاديمي، من خلال دراسته والتدرب عليه بنادي عدسة بالإسكندرية، حتى انتهت من دراسته أواخر نفس العام، لتبدأ مع بداية عام 2020، في الانطلاق نحو رحلة احتراف التصوير، كمصورة شارع، قبل أن تلجأ إليها صديقاتها لتصوير مناسبات خطبتهن، وفق ما ترويه طالبة كلية الآداب.
وتتابع إسراء: «مع طرح شغلي من التصوير على بروفايلي على فيس بوك، ده جابلي شغل، ومن بعده الشغل جاب شغل، وبدأت كمان أطور من نفسي أكتر وأحسن من مستوايا في التصوير».
النقاب ليس عائقا أمام التصوير
ولا ترى إسراء، في التزامها بالنقاب، كزي خروج دائم لها، أي تأثير سلبي على عملها، مؤكدة في نهاية حديثها مع «»: «بالعكس خالص في ناس بتطلبني مخصوص بسبب نقابي، ومش شرط الناس دي تكون منتقبات، أنا أغلب تصويري لبنات من غير نقاب، بس نقابي بيخليهم يثقوا فيا وفي أمانتي فبيطلبوا مني أصورهم».