سارت عكس التيار ووثقت في قدراتها لاقتحام مجال الإرشاد السياحي، فكونها من محافظة الشرقية لم يمنعها ذلك من القدوم إلى القاهرة لتحقيق حلمها؛ إذ استطاعت إسراء جودة، صاحبة الـ25 عاما، أن ترسم لذاتها طريقا مختلفا من خلال الدمج بين موهبتها وعملها في الإرشاد السياحي.
«سافرت كل المحافظات علشان أظهر جمال بلدي وأتعرف على الأثار المختلفة»، بهذه الكلمات عبرت إسراء عن مدى تعلقها بالحضارة المصرية، فرغم كونها حاصلة على ليسانس آداب – قسم تاريخ، إلا أنها لم تكتف بهذا الحد، بل أصرت على الالتحاق بدبلومة في الإرشاد السياحي لتحقق حلمها في أن تصبح مرشدة سياحية.
فن وتراث
جمعت الفتاة العشرينية بين موهبتها في الرسم والتصميم، لتدر عليها أموالا تساعدها في تحمل عناء العيش في القاهرة: «بحب الرسم والتصوير وبعمل فيديوهات كلها ليها علاقة بالسياحة، بحاول استغل موهبتي في مجالي».
عمل إسراء في الإرشاد السياحي مكنها من التقاط العديد من الصور التاريخية التي تعكس المظهر الجمالي للمحروسة، فحرصت على تصوير معظم الأماكن السياحية، منها مسجد محمد علي، باب مجمع قلاون، باب الفتوح، وغيرها من الأماكن الأثرية الآخرى.
محاضر تاريخي
كون «إسراء» دارسة للتاريخ، رغبت في استغلال عشقها له بشرح محاضرات تاريخية للمهتمين بذلك، وساعدها ذلك في تكوين خلفية تاريخية مميزة، أفادتها بشكل كبير فيما بعد في عملها بالإرشاد السياحي، وفقا لحديثها مع «».
أما عن طبيعة عملها، فهي تعمل على استقبال الزوار والتوجه بهم إلى الأماكن السياحية الموجودة في مصر، وتبدأ في إظهار الناحية التاريخية لكل معلم أثري على حدة، مستعينة بخلفيتها التاريخية التي درستها.