| «إسلام» تحدى إعاقته بالرياضة وحصد 3 بطولات في ألعاب مختلفة

رغم تعرضه لحادث مأسوي قبل 6 سنوات تسبب في بتر ساقيه، ليقضي ما تبقى من حياته ضمن ذوي الهمم، إلا أنّ قوة إرادته جعلته يتغلب على صعوبات إعاقته عبر مداومته على ممارسة الرياضية، فلم تؤثر الإعاقة بالسلب في نفسيته بل كانت الدافع الأبرز وراء تحقيق أحلامه، ليصبح بطلًا للجمهورية في 3 رياضات مختلفة.

«إسلام زكي»، 19 عامًا، من مواليد محافظة القليوبية، خرج من منزله ذات يوم لشراء كتب وأدوات مدرسية، خلال دراسته في الصف الثالث الإعدادي: «كنت رايح أشتري حاجات من المكتبة، كشاكيل وكتب، وكنت بعدي مزلقان السكة الحديد، قابلوني 2 شباب، قالولي ممكن تساعدنا نشيل البضاعة دي، عشان نحطها على القطر».

معاناته من تلعثم الكلام 

ويروي صاحب الـ 19 عامًا، كواليس ما تعرض له لـ«»، مشيرا إلى أنه لبى ندائهم عند تقديمهم طلب العون والمساعدة: «لقيتهم بيرشوا حاجة على وشي، ومحستش بنفسي خالص»، مضيفًا أنه لم يشعر إلا عند استفاقته داخل سيارة الإسعاف، ليجد نفسه بدون قدميه، وعند رؤيته لهذا المشهد الأليم، تأثر لسانه: «لما فوقت وشوفت منظر رجلي، من الصدمة الحادثة أثرت على لساني، وبقا عندي صعوبة في النطق».

السرقة هي السبب 

وتابع «إسلام»: « هو ينفع حد يدمر حياة حد كده؟، كل ده عشان يسرقوا مني الموبايل والفلوس اللي معايا اللي كنت رايح أجيب بها الكتب والكشاكيل بتوع المدرسة، يقوموا يرموني على المزلقان، والقطر يقطع رجلي، وأكمل باقي حياتي كدا».

وأضاف: «كل اللي عند ربنا حلو، والحمد لله على كل حال»، مؤكدًا أن الحادث كان سببًا قويًا لإصراره على ممارسة الرياضة والاشتراك في المسابقات: «الحمد لله كله بدعم والدي ووالدتي وأصحابي، اللي كانوا بيشجعوني علطول إني ألعب رياضة».

3 رياضات مختلفة حقق فيها المراكز الأولى

ولفت إلى أنه حصد المراكز الأولى ومداليات ذهبية في 3 ألعاب رياضية مختلفة: «أنا الحمد لله بطل الجمهورية في السباحة، والمركز الأول في سباق الجري بالكرسي المتحرك، وحصدت الميدالية الذهبية في رياضة كمال الأجسام على مستوى الجمهورية، ونفسي أخد ميدالية تاني في كمال الأجسام بس في فئة الفيزيك».

بطل الجمهورية يسعى لتحقيق أحلامه

وأختتم حديثه، بأنه يأمل في الحصول على طرفًا صناعيًا خاص بالرياضة، من أجل تحقيق حلمه ليصبح بطلًا في رياضة الجري، ويتمنى الحصول على كارنيه الخدمات المتكاملة للمعاقين: «قدمت على الكارنية بس لسا مطلعش».