رسام جيد اعترف بموهبته الناس والمشاهير والإعلام، قدم الكثير من الأعمال الفنية الرائعة والدقيقة، استخدام في إنتاجها أدوات وخامات غريبة كالعسل والشاي وغيرها، استطاعت جذب الانتباه حول فنه من كل حدب وصوب، حتى تعرض لحادث أفقده الكثير من القدرة على التحكم في يديه كما اعتاد، ولكن لأنه فنان بروح محارب، رفض الاستسلام لوضعه الجديد، وصنع من أدويته لوحة فنية جديدة، أثبت من خلالها مدى الموهبة الكبيرة التي يمتاز بها.
إسلام محمد صلاح، الرسام الموهوب، صاحب الـ 29 عاما، الذي طوع الأدوية التى يعيش معها منذ تعرضه لحادث قبل سنتين، نتج عنه كسر بقدمه وعدد من المشاكل الصحية بيده، لينفذ لوحة رسم حصان، كونه الحيوان المعروف بقوته وقدرته الكبيرة في مقاومة الآلم، حسبما يحكي الرسام في حديثه مع «»، مضيفا: «الحصان حتى لو رجليه اتكسرت في السباق بيقاوم ويقوم علشان يحقق الفوز، وبعد ما يتعالج ويخف بيرجع أسرع وأفضل من اللأول».
ويؤكد «إسلام»، أنه يرى نفسه مثل الحصان، ولديه أمل كبير في أن يعود أفضل مما كان، ويحقق حلمه في إنشاء أكاديمية لتعليم الرسم بالأدوات الطبيعية صديقة البيئة، إلى جانب المشاركة بأعماله في العديد من المعارض العالمية.
حكاية تعرف «إسلام» على فن الرسم
تعرف «إسلام» على الرسم بالأساس منذ صغره، بعدما لاحظ أهله قدرة نجلهم الكبيرة على إبراز أصغر التفاصيل الدقيقة في رسوماته، فشجعوه ودعموه، وهو ما جعله يتجه إلى عالم الرسم منذ أن كان طالبا،: «عشقت هذا المجال، وكنت بحلم أدخل كلية فنون جميلة، لكن امتحانات القدرات فاتتني لظرف ما، فدخلت كلية تجارة خارجية».
الفن لا يتوقف على الإمكانيات
عدم الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لم يمنع «إسلام» من تحقيق حلمه، الذي ظل يمارسه مهما قابله من صعوبات، كان أبرزها غلاء أسعار أدوات وخامات الرسم، وتغلب على ذلك باستخدام أدوات بسيطة من البيئة المحيطة به، لأنه يؤمن أن: «الفن لا يتوقف على الإمكانيات أو الأدوات، وممكن بأدوات بسيطة نرسم لوحة فنية».