| «إسلام» طالب جامعي يعمل دليفري بجانب دراسته: «بساعد أهلي وأصرف على نفسي»

على دراجتة الهوائية حاملًا «البوكس» الذي يضع به الطلبات على ظهره لتوصيلها لأصحابها، إذ يتجول الشاب العشريني في مختلف شوارع القاهرة من أجل توفير قوت يومه والإنفاق على نفسه بجانب دراسته.

«إسلام» يساعد أسرته في المصاريف اليومية

«إسلام نبيل» صاحب الـ19 عامًا وطالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة حلوان يروي في حديثه لـ«» أنه يعمل «دليفري» بجانب دراسته من أجل توفير قوت يومه ومساعدة أسرته في المصاريف اليومية، نظرًا لأن والده خرج على المعاش، كما أن والدته ربة منزل، موضحًا: «لما دخلت الجامعة المصاريف زادت، فقولت هشتغل بجانب الدراسة، بحيث أقدر أساعد مع أهلي في المصاريف اليومية، وكمان أصرف على نفسي وتعليمي لأني والدي طالع على المعاش ووالدتي ربة منزل».

قبل العمل في مهنة «الدليفري» بحث طالب كلية الآداب عن مهن عديدة ولكن لم يحالفه الحظ، الأمر الذي جعل والدته تقترح عليه أن يعمل تلك المهنة: «أنا قبل ما أشتغل دليفري دورت على شغل كتير ولكن مفيش حاجة مناسبة وأمي قالتلي اشتغل دليفري يمكن تقدر تساعد نفسك»، مشيرًا إلى أنه قد يوفر 600 جنيه في الأسبوع الواحد.

الناس يشجعون «إسلام» في عمله

مواقف عديدة شهدها« إسلام» أثناء عمله، إذ قام العديد من الأشخاص بتشجعيه على الاستمرار ومن أبرزهم استاذ الكيمياء الذي كان يدرس له في مرحلة الثانوية العامة: «ناس كتير شجعتني ومرة كنت بوصل طلب في الشارع صدفة شافني مدرس الكيمياء بتاعي وشجعني بكلامه ليا، وطلب مني أني اتصوره معاه»، الأمر الذي جعل الفرحة والسعادة تسيطر عليه.

يأمل صاحب الـ 19 عاما أن ينجح في دراسته، مشجعًا غيره من الشباب الاعتماد على نفسه، مؤكدًا: «مفيش حاجة اسمها مفيش شغل».