| «إسلام» هزم الإدمان منذ 3 أعوام: قدرت أخرج من دوامة الموت وبقيت ناجح وملهم

استطاع العشريني «إسلام عماد» أن ينقذ نفسه من دوامة الإدمان التي سحبت من عمره سنوات عديدة، وأذاقت أهله الكثير من الأيام الحزينة والمشاكل، إذ قرر منذ أكثر من 3 أعوام أن يصبح إنسانا آخر له قيمة وتأثير إيجابي في المجتمع، بالتوجه إلى العلاج في أحد مراكز تأهيل المدمنين.

 بداية إسلام مع تعاطي المخدرات

 «بدأت أشرب مخدرات وأنا عندي 14 سنة من باب التجربة»، كما قال إسلام لـ «»، حتى أصبح الأمر عادة سيئة يقوم بها على فترات مُتباعدة، ليتطور بعد ذلك إلى إدمان مزمن جعله يبذل كل جهده في الحصول على المال بأي طريقة، منها قيامه ببيع عفش المنزل، حتى انعكس ذلك على دراسته وحياته الاجتماعية بالسلب.

إسلام: أمي خدت قرض من البنك علشان تعالجني

«حسيت إني منبوذ من أهلي وأصحابي وكل الناس»، وفقًا لحديثه، حيث كانت ترتدي أمه ملابس سوداء حزنًا عليه وعلى حاله، كما اعتبر إدمانه سببًا في تشويه سمعة إخوته الذين عُرفوا في منطقتهم بالقناطر الخيرية بالأخلاق والاجتهاد في الدراسة، واستمر على تلك الحالة حتى بلغ الـ 24 من عمره، لتقرر أمه أخذ قرض من أحد البنوك لعلاج ابنها قبل أن يقضي على حياته.

قرار إسلام بالتعافي وعيش حياة مختلفة

قضى «إسلام» أصعب ثلاثة أشهر في حياته بعد وضعه في إحدى دور علاج وتأهيل المدمنين: «أول 3 شهور كنت رافض العلاج»، حتى جاءت اللحظة التي قرر فيها الجلوس مع نفسه لمحاسبتها، عندما فكر في مستقبله وصحته التي أضاعها هباءً طوال أعوام عديدة: «أمي صعبت عليا أوي.. جالها الضغط والسكر بسببي»، ليستكمل رحلته العلاجية بعد ذلك برغبة شديدة منه، والتي أصبحت نقطة نجاحه وانطلاقه في المجتمع.

التطوع لمساعدة المدمنين على الشفاء

منذ حوالي 3 سنوات و8 شهور يعيش «إسلام» حياة مُختلفة، إذ استطاع أن يُكمل دراسته ويحصل على دبلوم الصنايع، وبجانب ذلك عمل كمتطوع في الدار التي تلقى بها العلاج، حيث يستلم الشخص المُدمن من منزله، ويرد على أي استفسارات من أهله فيما تخص صحته واستجابته للعلاج، فضلًا عن قيامه بالاجتماع مع المدمنين لحكي تجربته الناجحة التي تساعدهم على استكمال العلاج: «حبيت يكون لي دور في مساعدة الناس».

إسلام: حاسب نفسك وخد قرار قبل فوات الأوان

لم ينسَ إسلام الدور الكبير التي بذلته أمه من أجل إنقاذه من دوامة الموت، فلا شيء يضاهي فرحتها به عندما عاد للحياة الطبيعة مرة آخرى بصورة مشرفة تفتخر بها، حسب وصفه، ونصح المدمنين في نهاية حديثه، بضرورة أخذ قرار العلاج قبل فوات الأوان من أجل صحتهم التي يحاسبون عليها أمام الله، ومن أجل سمعة أهلهم الذين لا يستحقون منهم ذلك: «متخليش السكينة تسرقك وحاسب نفسك قبل أي قرار».