أزمة عنيفة يعاني منها العالم بأكمله منذ تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، ورغم الذعر الذي أثر على الجميع إلا أن تلك الكارثة كان لها وقع مختلف على «إسلام نادي»، الذي استغل الظروف الصعبة، وحولها إلى حافز ينقذ به ضحايا الفيروس التاجي، عبر جهاز خاص من ابتكاره.
«إسلام»، خريج نظم ومعلومات إدارية، قرر ألا يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يواجهه المرضى والأطباء، خاصة مع انخفاض مستويات الأكسجين بفعل كورونا، فابتكر جهازا صغيرا يتيح قياس نسبة الأكسجين في الدم، وعمل رسم قلب كامل، وقياس ضربات القلب، يقول: «من سنة ونصف بدأت أعمل دراسة جدوى، واختبارت وخططت كويس إني أعمل جهاز طبي صغير يساعد الكل ومش مكلف».
فترة كورونا كانت الحافز بالنسبة للشاب العشريني، الذي يعيش في حدائق حلوان، فقرر تسخير علمه من أجل تصميم جهاز صغير يتصل بالهاتف لقياس نسبة الأكسجين في الدم وضربات القلب بشكل دقيق: «بيطلع نسبة ضربات القلب، ونسبة الأكسجين في الدم بدقة أعلى من الجهاز الإلكتروني المنتشر دلوقتي، وتكلفة أقل»، بحسب حديثه لـ«».
حجم جهاز رسم القلب
حجم الجهاز «60 مللم»، أي مماثل لحجم كف اليد، ومزود بالنسب الطبيعة، وإذا قلت يعطي إشارات تحذيرية بوجود خطر على حياة المريض، ويعمل على الهاتف بخاصية البلوتوث، وبه محول «أدابتور» يشحن ساعة إلا ربع، بينما يدوم شحن بطاريات الليثيوم 4 ساعات متواصل، ومزود بمخارج بسيطة لقياس رسم القلب تماما مثل المستشفى، لكن بشكل أبسط.
ويوضح إسلام نادي أن «الجهاز ده بيقوم بوظائف في حاجة واحدة ويساعد الناس إنهم يطمنوا على نفسهم وهما في مكانهم، ويبعتوا نتيجة تخطيط رسم القلب للدكاترة من غير ما يروحوا المستشفى، وهو فيه sensors حساسة، وبتتوصل بتطبيق على الموبايل».
ويتراوح سعر الجهاز من 1700 إلى 2000 جنيه، ويحلم «إسلام» بأن يخرج اختراعه إلى النور بعدما قضى وقتا طويلا يدرس الأكواد، ويقرأ عن المجال الطبي والدراسات لكتابة النسب الطبية الصحيحة: «نفسي حد يتبنى الاختراع بتاعي وأساعد الناس إنها تبقى كويسة من غير تكلفة ولا مجهود».