سنوات من السعي وراء الحلم، لم يتمكن اليأس فيها من الكاتب الشاب إسلام محمد، حتى وصل إلى مجاورة كبار الروائيين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ليؤكد أن الإبداع في العقل المصري، لا يرتبط بسن محدد، وأن هناك أجيالا صاعد جديدة تسير على نهج الفكر والإبداع.
رواية «مصيدة الموتى»
شارك «إسلام» في معرض الكتاب، برواية «مصيدة الموتى»، التي التي تدور حول أحداث حقيقة، وشخيصات مقتبسة من الواقع الواقع الذي نعيشه إلى حد كبير، راصدا مراحل نمو الصراعات والملاحم الفكرية والنضج العقلي بين مخلف الأزمنة، وما يخبئه لنا الماضي وأسراره، وما يخفيه عنا الحاضر.
مسيرة «إسلام» الأدبية
منذ 5 سنوات، بدأ ابن محافظة القاهرة مسيرته الأدبية، حينما كان يكتب مجرد خواطر نثرية بسيطة، وبعدها تعلم وأتقن أصول اللغة من خلال ورش كتابية، ثم اتجه لكتابة قصص الرعب بتعمق وحرفية أكثر: «لما كنت في الصف الثالث الإعدادي، كنت بكتب خواطر، ولما بدأت أكتب مكنش بالشكل الاحترافي، كان في عامية أكتر، لكن حاليا تطورت».
لم تكن تلك المرة الأولى التي يشارك فيها صاحب الـ20 عاما في معرض الكتاب، لكنه شارك في العام الماضي برواية «سكان الكهف»، المقتبسة من أحداث حقيقية حدثت بالفعل مسبقا، ولها أثر حتى الآن، إذ تتطرق لمخلوقات غريبة سكنت الأرض قبل الإنسان، لاقت الرواية إقبالا من قبل زوار المعرض، بحسب قوله.
صعوبات واجهت الشاب العشريني
صعوبات كثيرة واجهها «إسلام»، ومنها أن البعض حاول إحباطه، لكنه تفوق على ذلك: «الانتقادات السلبية الكثيرة التي تعرضت لها الفترة السابقة، خلت شغفي يقل نحو الكتابة، لكن فيه ناس كتير شجعتني بالإيجاب، وده خلاني تفوقت على نفسي، واستعادت قلمي وإبداعي من جديد، وعملت الرواية التانية».
يرى «إسلام» أن معرض الكتاب يمثل له حدث عظيم، كونه يعد داعما لكل كاتب، خاصة الشباب الراغبين في التعبير عن شخصياتهم، وتحسين اللغة والمعاني لدى الجميع، إذ يتهافت عليه كل الكتاب من مختلف البلاد، متمنيا حصد إعجابا الزوار بروايته.
يتبرع ابن محافظة القاهرة بالعائد الخاص من روايته إلى مستشفيات السرطان، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب: «أنا الفلوس بتاعة الكتب ديه بتبرع ليها للأطفال مرضى السرطان، ولمركز مجدي يعقوب للقلب، ومش باخد منها حاجة».