| إقبال طلابي على معرض تبادل الكتب مجانا.. «نفّع واستنفع»

بمجرد أن تطأه الأقدام، يصطدم الزوار بمئات الكتب التي تحيط بهم من كل جانب، ومتاح لهم تبادلها بكتب قديمة لديهم بالمجان. تلك التجربة الفريدة من نوعها يتيحها «معرض مخصص لتبادل الكتب» في الدقي بمحافظة الجيزة، والذي يتيح إمكانية تبادل الكتب القديمة، التي لا تزال تحتفظ بجودتها، بمجموعة أخرى جديدة. ليبدو الأمر مميزًا للغاية، بمجرد الإعلان عنه، ليقبل الكثير من محبي وعشاق القراءة لانتهاز تلك الفرصة الثمينة، التي رصدتها عدسة «».

حقائب يرتديها الأشخاص، مملوءة بعشرات الكتب، يرغبون في تبديلها بأخرى جديدة، يجدون في مدخل المكتبة أشخاصًا متطوعين يوجهونهم إلى أرفف الكتب التي تناسب ميولهم، ويساعدونهم في الاختيار بينها، بهذه الكلمات بدأت إيمان عبد المقصود، من الفريق المنظم داخل المعرض، التي أشارت إلى أن هذه الفكرة نفَّذوها من قبل على فترات متباعدة، وأرجعت ذلك إلى اختلاف المعارض والأنشطة المقامة داخل المكتبة التي تنفَّذ المعرض.

قالت عبد المقصود: «بداية الفكرة كانت منذ حوالي 6 سنوات مع بداية المكتبة، ولا يقتصر المعرض على تبادل الكتب، فيضم أيضًا العديد من الأنشطة الأخرى، مثل الإكسسوارات وشغل الهاند ميد التي يمكن لجميع الزوار الاستفادة منها».

خدمات المكتبة 

تقدم المكتبة خدمة أخرى إلى جانب تبادل الكتب، وهي قسم الـ50%، التي تتيح للأشخاص مشاركة الكتب الخاصة بهم، بعد الانتهاء من قراءتها، لإعطاء فرصة للآخرين للاطلاع عليها، وتُباع لصالحهم في المكتبة، في ما يُعرف بـ«مشاركة قراء»، إلى جانب تبادل الكتب التي تم الترويج لها عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، ليشهد المعرض إقبالاً كثيفاً من القراء على مدار اليومين، اللذين تم فيهما إثراء هذه التجربة.

تجربة الطلاب مع المكتبة 

«رغم الامتحانات والضغط، لكن الإقبال جيد»، كان ذلك الوصف الذي استخدمته «إيمان» للتعبير عن مدى توافد القراء على المكتبة، موضحة أن جودة الكتب، التي تم تبادلها كانت جيدة جداً، لا توجد شروط لإتمام عملية التبادل، إلا أنه لا يمكن استبدال الكتب الدراسية أو التالفة غير الصالحة للاستخدام، ويشترط أن تكون الكتب أصلية، فلا يتم استبدال الكتب الهاي كوبي.

للطلبة حضور خاص فى المعرض، تحكى رغد علاء الدين، 19 عامًا، عن تجربتها في تبادل الكتب، بأنها لم تكن تعلم بتلك التجربة في بادئ الأمر، وعرفت عبر المتطوعين بالمعرض، مما دفعها إلى الاطلاع على الكتب، والمفاضلة بينها لاختيار الأفضل، وشراء ما ترغب منها وفقاً لميولها وشغفها: «قرّرت النهارده أشترى كتب، وحرفياً حلو أن جميع الكتب الموجودة أصلية وسعرها مخفّض».

بسملة يونس، طالبة  لم تفوّت الفرصة رغم انشغالها بامتحانات منتصف العام الدراسي بالجامعة، لتحصل على كتب جديدة دون أن تتكلّف ماديًا: «النهارده كان عليّا امتحان، وجيت من الجامعة على الإيفنت، ومعايا الكتب، ودلوقتي قاعد بافاضل بين الكتب اللى اخترتها، وبكرة عندي امتحان، بس التجربة جميلة جداً، وتستحق إني آجي مخصوص علشانها».