| إنتاج البطاطس والقصب والموز في معمل بحثي بجودة عالية.. يقلل الاستيراد

تستورد مصر 98% من تقاوي الخضر، بتكلفة إجمالية تصل لـ1.8 مليار دولار سنويا، مما يُكبد خزانة الدولة ويسبب استنفاذا لمخزونها من العملة الصعبة، ولتجاوز هذه الفجوة، افتتحت وزارة الزراعة معملًا لزراعة الأنسجة بمعهد بحوث أمراض القلب، الشهر الماضي، الذي من شأنه المساهمة في الحد من استيراد هذه الكميات.

يوضح الدكتور أشرف خليل، مدير معهد أمراض النباتات، في حديثه لـ«»، أن معمل زراعة الأنسجة موجود بالفعل في المعهد منذ عام 1992، إلا أن أعماله كانت تقتصر على الأبحاث والترقية والماجيستير والدكتوراه لأبناء المعهد، وعلى نطاق ضيق من الإنتاج التجاري: «لما توليت إدارة المعهد، أنشأت قسم بحوث الأمراض الفيروسية والفيتوبلازما، بتكلفة تصل لـ17 مليون جنيه، ونصف التكلفة كانت من الموارد الذاتية للمعمل، والحمد لله قدرنا نحط المعمل على الخريطة الإنتاجية، وعندنا نباتات طالعة زي الأم تماما وخالية من الأمراض».

إنتاج 125 شتلة من المحاصيل الأساسية

تم افتتاح مبنى معمل زراعة الأنسجة بمعهد أمراض النباتات في فبراير 2019، وعلى مساحة نحو 500 متر مربع، إلا أنه تم تزويده بالأجهزة الحديثة وافتتاحه على أعلى مستوى منذ قرابة الشهر، لإنتاج 125 ألف شتلة من المحاصيل التي تمثل أهمية وضرورة للدولة، مثل البطاطس ونخيل البلح والقصب والموز، والتي ستكون قوية النمو وعالية الجودة بجانب خلوها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية وأمراض الفيتوبلازما.

استيراد ما يقرب من 130 ألف طن سنويا

يرجع اهتمام المعمل بإنتاج محصول البطاطس لكونها من المحاصيل التي تكبد الدولة تكاليف باهظة، إذ تستورد الدولة ما يقرب من 130 ألف طن سنويا، بتكلفة تصل من 1.3 لـ 1.5 مليار جنيه، كما تهتم بإنتاج نبات نخيل البلح؛ نظرا لاهتمام الدولة بهذا النبات وتوجهها في الفترات الأخيرة لزراعة 2 مليون نخلة، التي سيساهم المعمل في توفيرها.

«ينقسم المعمل لـ 3 أجزاء وهي إنتاجي وبحثي وإرشادي»، هكذا قال مدير معهد أمراض النباتات، موضحًا أن المعمل يقدم فرص تدريبية لأبناء الجامعات والشركات الخاصة لتدريبهم وتعليمهم للإنخراط في سوق العمل.

تختلف المدة الزمنية التي يحتاجها المعمل لإنتاج الشتلات تبعا لنوع النبات ذاته: «المدة الزمنية بتختلف من محصول لآخر، فبعد الزراعة تأتي عملية الأقلمة ولكل مرحلة مدتها الزمنية، فمثلا نخيل البلح بياخد سنة ونص في المعمل وسنة في الأقلمة»، وفقا لـ«خليل»، الذي أوضح أن المعمل سيبدأ في إنتاج نبات عشب الشيح، وبعض النباتات الأخرى التي ستحددها مُتطلبات السوق.