«هل تخيلت يوما أن تدخل المستشفي لإجراء جراحة فتخرج وأنت تنطق لغة أخرى دون أن تكون سمعتها من قبل بجانب لغتك الأم؟.. إذا شعرت بالدهشة من السؤال، فعليك أن تتريث قليلا في مشاعرك لأن هناك واقعة حدثت بالفعل في أستراليا كانت بطلتها طبيبة أسترالية أجرت جراحة في «اللوزتين» وخرجت وهي تتحدث لأول مرة باللغة الإيرلندية.
«إنجي» أجرت جراحة في اللوز فوجدت نفسها تتحدث بلغة أخرى
بهذه الكلمات وصفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية الواقعة التي حدثت منذ عام وحتى الآن لم يجد العلماء تفسيرا لها، فالطبيبة «إنجي ين»، تبلغ من العمر 29 عامًا، وولدت في تايوان، ثم انتقلت إلى أستراليا وهي في الـ8 من عمرها، قررت إجراء جراحة في «اللوزتين» في أبريل 2021، ولكن بعد مرور 8 أيام على إجراء الجراحة وجدت نفسها تتحدث باللغة الأيرلندية رغم أنها لم تزر أيرلندا مطلقًا، بل إنها لا تملك تراثًا أيرلنديًا.
وقالت «إنجي» إن ما لديها هو اضطراب معروف بين الأطباء ويطلق عليه «FAS» وهو اضطراب اللكنة الأجنبية ولكن حتى الآن لا يوجد علاجًا معروفًا له، وأضافت: «اتصل بس أشخاص من جميع أنحاء العالم ليقولوا لي كيف كانوا سعداء لأنهم عثروا أخيرا على شخص آخر يعاني من هذه الحالة النادرة وذلك بعد أن تحققوا من صحتها».
إنجي تنشر التوعية حول اضطراب «FAS» عبر «تيك توك»
واستخدمت «إنجي» حساب «تيك توك» الخاص بها لزيادة الوعي حول هذا الاضطراب ومشاركة مقاطع فيديو شبه يومية حول حالة صوتها، وأوضحت أنها في بعض الأحيان تعود إلى حالتها الطبيعية ويمكنها الحديث باللغة الأسترالية التي تتقنها، ولكن في غضون 5 إلى 10 دقائق تتدهور لغتها وتعود إلى الحديث بالأيرلندية.
وبحسب «ديلى ميل» فإن «إنجي» صارت تشعر أنها مواطنة إيرلندية بشكل كامل، وهو ما يسبب لها الرعب: «أنا خائفة أن أستيقظ في يوم من الأيام وأكون نسيت اللغة الأسترالية بالكامل ولا يتبقى لدي سوى اللغة الايرلندية، فأنا أقيم في استراليا طول حياتي ولم أذهب يوما إلى أيرلندا».