سيطر الفن على عقلها وقلبها، فبداخلها فنانة صغيرة نمت معها منذ طفولتها، حتى قررت «إيمان» التعبير عنها من خلال تصميم الديكورات المميزة، ولم يكن الأمر سهلًا، فقررت أن تترك بصمة قوية في هذا المجال، وبفضل صلابتها وقوة إرادتها، استطاعت صاحبة الـ38 عامًا، إنشاء أول نادي إلكتروني لفن الديكوباج والتعتيق في مصر.
تخرجت إيمان المغربي، في كلية التجارة جامعة الإسكندرية قسم علوم سياسية، لتعمل في أحد الخطوط الملاحية، لكنها ابتعدت عن المجال وفضلت إقامة مشروع خاص بها، نابعًا من هوايتها وحبها لـ الهاند ميد، خاصة بعد تعلمها فن الديكوباج، واستغلت إمكانياتها البسيطة للتجربة، قائلة لـ«»: «قعدت حوالي سنة أشتغل من البيت، واستخدمت أقل الإمكانيات، والحمدلله نجحت وبقى عندي عزيمة إني أكمل وأكبر».
أول نادي إلكتروني لفن الديكوباج
طورت «إيمان» من مهاراتها بالأشغال اليدوية، عن طريق الالتحاق بالورش التدريبية، لتتمكن من أدواتها جيدًا، وتقرر فتح «جاليري» مع شقيقتها لتصميم ديكورات بأشكال جديدة ومميزة، إضافة إلى تسويق منتجاتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليشيد الجميع بجمال هذه التحف الفنية ورقتها في ذات الوقت، بحسب كلامها: «نجاحي فضل كبير من ربنا عليا، مكنتش أتوقع أخد الخطوة وأنجح فيها بوقت قصير».
قررت «إيمان» ترك بصمة قوية بالمجال، بإعطاء ورش تدريبية لتعليم الفتيات فن الديكوباج، وتقديم الدعم لهن، ولم تقف طموحاتها عند ذلك الحد، بل أسست أول نادي إلكتروني لفن الديكوباج والتعتيق في مصر والعربي، بعضوية سنوية مع كارنيهات للأعضاء، كما وفرت لهم خصومات من معظم أماكن بيع الخامات.
تعليم الفتيات داخل النادي
تُعلم «إيمان» الفتيات في النادي، قطعة ديكور جديدة كل أسبوع، كما تشرح لهن كيفية ربط هذا العمل الفني بالثقافة، من خلال تشكيل لجنة ثقافية لتقديم محاضرات تعليمية، إضافة إلى بعض اللجان الخيرية والتسويقية مسؤولة عن المعارض، وفقًا لها: «أنا عملت لجنة لتعليم ذوي الهمم كل حاجة عن فن الديكوباج».
فنانين الديكوباج من مختلف الدول
يضم النادي فنانين في مجال الديكوباج من مختلف الدول العربية والأوربية، مثل روسيا وهولندا وأسبانيا، كما أنشأت مجلة خاصة بالنادي لمعرفة آخر أخبار الأعضاء وأعمالهم، حتى يتحقق حلم «إيمان» الأكبر بإنشاء مشاريع خاصة للسيدات، وفتح مصدر دخل لهن، إضافة إلى تصميم كل سيدة ديكور منزلها بنفسها.