| «ابتثامة ثاحرة..ابتثامتك تهمنا»..أطباء يروجون لعيادتهم بشكل كوميدي

الخروج عن المألوف، استراتيجية ابتكارية بمثابة عمل غير تقليدي، كثيرًا ما يرفضه البعض، إلامن أعجبته الفكرة لطالما لم تخط عادات وسلوكيات المجتمع، ويعد الترويج والدعاية أحد عناصر المزيج التسويقي الذي يلجأ إليه رجال الأعمال والأطباء وكل من لديه سلعة أو خدمة في حاجة أن تصل لأكبر عدد من الجمهور، لازدياد الطلب عليه.

وتتنوع أساليب وطرق الترويج من مكان آخر حسب نوع المجالات، إلا أن المجال الطبي يختلف عن غيره في كونه يجعل حياة البشر أفضل وأكثر راحة، لذا يبدع الأطباء والمسوقيين في الدعاية لهم بشكل كوميدي ومثير للإعجاب.    

وفي الفترة الأخيرة، اتجه بعض أطباء الأسنان إلى الترويج والدعاية بعيادتهم والاهتمام والعناية بالأسنان وعلاجها بطريقة مختلفة، من خلال وضع لافتات إعلانية لأطقم أسنان ناصعة البيضاء ولكن ينقصها «سّنة» وتحتها شعار «ابتثامتك تهمنا» كدليل أن إهمال الأسنان يمكن أن يؤدي إلى إتلافها، ومن ثم تغيير مخارج الحروف. 

داخل محافظة الإسكندرية، هناك عيادتين أسنان لجأ أصحابها إلى استخدام هذه الدعاية ومنها الدكتورة زيادة محمد طيببة أسنان، لنشر الاهتمام بعلاج الأسنان والتوعية بين المواطنين من خلال هذه الدعاية المختلفة: «طبيعي أن تلف أو تسوس في الأسنان مع مرور الوقت الأسنان هتقع والكلام هيتغير والشكل العام نفسه هيبقى محرج له وللي قدامه، ومهما حاول الشخص اللي أسنانه بايظة أنه يداريها برضه مش هيعرف». 

وأصرت «زيادة»، على أن تقدم الدعاية لعيادتها بهذا الشكل، كتوعية صامتة للاهتمام بالأسنان وعلاجها بشكل دوري: «حتى لو الناس اتريقت طول الوقت عشان شكل الإعلان مختلف بس اللي مركز في الإعلان هيعرف أن وراه هدف والهدف ده هو اللي هيخلي كل واحد ماشي في الشارع خايف على أسنانه». 

ونفس الفكرة لجأت لها إشراقة مصطفى طبيبة الأسنان، والتي استخدمت شعار لحملتها الإعلانية «ابتثامة ثاحرة» كدليل أن عدم الاهتمام بالأسنان قد يعرضها إلى التلف، ووقوعها مع الوقت: «من المهم جدا وده اللي بقول له لكل واحد بيدخل لي العيادة هنا أنه لازم يهتم باسنانه ويغسلها مرتين أول ما يقوم من النوم وقبل النوم عشان التسوس ووقت ما يحسوا بأي ألم في السنان لازم يزوروا أقرب دكتور لأن وجع الاسنان ميتسكتش عليه عشان ممكن يدخل صاحبه في أزمات أكبر من كده». 

تريقة السوشيال ميديا

شهدت إعلانات عيادات الأسنان حملة من التريقة والسخرية على مواقع السوشيال ميديا بكثرة ومن هذه التعليقات الساخرة «الثنان ديه غريبه جدا»، «انتوا هتعالجوني ولا بتتنمروا عليا»، «ثنه مكثورة عادى».