| «ابتسامتي والناب الأزرق» مجموعة قصصية تشارك بها «آية الله» لأول مرة بمعرض الكتاب

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام في دورته الـ54 ظهور العديد من الكتّاب الشباب الصاعدين، الذين أطلوا على القراء بإنتاجاتهم الأدبية والعلمية الأولى، ومن بينهم الفتاة الثلاثينية، آية الله الجافي، ابنة محافظة القاهرة، التي شاركت للمرة الأولى في هذا الصرح الثقافي الكبير بمجموعة قصصية تحت عنوان «ابتسامتي والناب الأزرق».

فلسفة «ابتسامتي والناب الأزرق»

لا يُمكن أن تسير الحياة على وتيرة واحدة، بل يمر الشخص في حياته بمواقف وظروف مختلفة، بعضها هادئ جميل يترك أثرًا طيبًا في قلبه، والبعض الآخر يدميه بلا رحمة، وهو ما تعرضه الكاتبة في مجموعتها القصصية «ابتسامتي والناب الأزرق» من خلال سرد عدة قصص مختلفة المواضيع لا يربطها سوى أن كل واحدة منها بها جانب مضيء يعني «ابتسامتي»، وآخر مُظلم يمثله «الناب الأزرق»، بحسب ما أوضحته «آية الله» خلال حديثها لـ«».

تعتمد الكاتبة، صاحبة الـ30 عامًا، على الجانب الخيالي في عرض مجموعتها القصصية، وهو أن كل واحدة منها تُرسَل من بريد إلكتروني مجهول في الساعة السابعة صباحًا على مدار 23 يومًا، على أن تسبقها عبارة «inbox» وصورة تعبيرية: «الفكرة جاتلي من خلال مواقف كتير، سواء كنت أنا مريت بيها في حياتي، أو أصدقاء ليا وحكولي عنها، كمان في جزء من القصص معتمد فقط على الخيال وملهوش علاقة بالواقع»، وأنها تريد من خلال مجموعتها القصصية هذه أن توجه رسالة هامة إلى القرّاء مفادها الصبر على مصاعب الحياة وقسوتها «الناب الأزرق»؛ إذ بالطبع سيأتي بعدها الفرج «ابتسامتي»، كما تنصحهم بالبحث دائمًا عن الجانب المشرق بداخلهم.

بداية عهد «آية الله» مع الكتابة

ولأن الكتابة دائمًا تُشفي الروح وتداوي الحروف ندبات القلب، فقد بدأ عهد «آية الله» مع الكتابة في عام 2016؛ إذ مرت حينها بأحداث قاسية في حياتها، ولم تجد لها سبيلًا للمواجهة والتجاوز سوى تسطير أوجاعها ونثرها على الأوراق ليتعلق قلبها منذ هذه اللحظة بـ«لغة الضاد» وفنونها الأدبية بعدما وجدت فيها الأنس والمأوى: «كنت بنزل كتاباتي على فيس بوك ولقيت إشادة كبيرة من دكاترتي وأصحابي»، وأن ذلك لفت نظرها إلى محاولة إنتاج مجموعة قصصية تخرج إلى النور تحمل اسمها.

«أمي دايمًا أكبر داعم ومُشجع ليا، وأتمني كتاباتي توصل للدراما والسينما»، وفقًا للفتاة الثلاثينية، وأنها تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعملت في عدة وظائف، منها صحافية وكاتبة محتوى، وأيضًا باحث إعلامي في عدد من المراكز الصحفية، إلا أنها استقرت مؤخرًا في العمل الصحفي.