يلجأ الكثيرون إلى إعادة ملء الزجاجات البلاستيكية واستخدامها في الشرب، متجاهلين بذلك مدى الخطورة التي تكمن وراء هذا الفعل وتأثيره السلبي على صحتهم، ما يعرضهم وأسرهم للخطر؛ ولتفادي هذه المشكلة يمكن الإشارة إلى الخطورة التي تعود على الجسم نتيجة إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية في الشرب.
خطورة إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية في الشرب
أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية، خلال حديثها لـ«»، مخاطر استخدام الزجاجات البلاستيكية مرة أخرى، موضحة أن هذه الزجاجات البلاستيكية معدة للاستخدام مرة واحدة فقط وغير صالحة للشرب نهائيًا.
ويمثل استخدام الزجاجات البلاستيكية في الشرب خطورة شديدة على صحة الإنسان؛ لكونها مادة ناقلة للعدوى لزيادة تكون البكتيريا الضارة والجراثيم على سطح الزجاجة، ما ينتج عن استخدامها إصابة الشخص بالعدوى وضعف الجهاز المناعي وبالتالي الأمراض.
الإصابة بالانتفاخ في البطن
ومن المشكلات الصحية التي قد تظهر على الشخص عند استخدامه للزجاجات البلاستيكية مرة أخرى هي الإصابة بالانتفاخ في البطن والإسهال غير المبرر والمصحوب برائحة كريهة أثناء التبرز، بحسب تأكيد «نهلة»، التي نصحت بالاعتماد على الفولاذ المقاوم للصدأ، لتناول الماء والمشروبات الأخرى، مع مراعاة عدم زيادة فترة استهلاك العبوات المصنوعة من فولاذ المقاوم للصدأ عن شهر.
من البدائل الآمنة الأخرى للزجاجات البلاستيكية هي العبوات الزجاج؛ إذ لا تعتبر مثل المواد البلاستيكية مصدرًا لتراكم الجراثيم والميكروبات، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار ألا تحتوي هذه العبوات الزجاجية على تعرجات؛ إذ في هذه الحالة تكون بيئة خصبة لتكون البكتيريا الضارة.
وجود المئات من المواد الكيميائية
كما أظهرت دراسة حديثة أجراها عدد من العلماء بجامعة كوبنهاجن بالدنمارك، وجود المئات من المواد الكيميائية في المياه المستخدمة في الزجاجات البلاستيكية متعددة الاستعمال، التي يحتمل أن تلحق الأضرار المختلفة بصحة الإنسان، بحسب ما ورد على موقع «thehealthsite».
وأشار العلماء خلال دراستهم إلى أنه جرى اكتشاف أكثر من 400 مادة مختلفة من داخل المياه الموجودة داخل الزجاجة البلاستيكية، وأن 70% من المواد الكيميائية المحددة، لا تزال غير معروفة، وأن الزجاجة البلاستيكية تحتوى على العديد من المواد السامة التي تشبه المادة المستخدمة في غسيل الأطباق، لافتين إلى أن هذه المواد الكيميائية تلحق الأضرار المختلفة بصحة الإنسان، منها اضطرابات الغدد الصماء.