| ابن «غريق الإسكندرية»: «والدي فدانا.. ومقدرتش أنقذه»

حالة من الحزن سيطرت على أهالي محافظة الإسكندرية، عقب وفاة صالح السيد صاحب الـ52 عامًا، بعد أن سقط من «التروسيكل» هو وأبنائه الاثنين، ليلقى مصرعه ويدفع حياته ثمنًا لإنقاذ أولاده.

كنا رايحين مشوار وقعنا

«كنا أنا وأخويا طالعين مشوار مع أبويا على التروسيكل، وفجأة خبطنا في حجر على الطريق، ووقعنا في المياه، وقدرت أني أنقذ أخويا الصغير وأطلعه، بس أبويا حاولت أني أخرجه لقيت التيار سحبه ومقدرتش أنقذه» قالها نجله السيد صالح، صاحب الـ24 عامًا بينما تختنق الدموع في عينيه والكلمات في حلقه خلال حديثه لـ«»، مشددا على أن والده فداه هو وشقيقه.

حياة كريمة

لم يتمالك الابن العشريني نفسه وانفجرت الدموع من عينيه دفعة واحدة حتى عجز عن الحديث، ليتولى الشرح من بعده «سمير» ابن عمته، موضحا أن خاله هو الذي كان مسئولًا عن رعايتهم، فكان يعمل قهوجي بأحد المقاهي، واشترى «التروسيكل» لنقل الفواكة والخضروات إلى بعض الأماكن، لجلب بعض الأموال التي تمكنه من توفير حياة كريمة لابنائه الخمس ولدين و3 بنات، أصغرهم 4 أعوام، الذي رحل وتركهم بمفردهم يواجهون الحياة القاسية دون وجود مصدر دخل ثابت لهم بعد وفاة والدهم.

وأضاف: «حالتهم دلوقتي تحت الصفر، وابنه الكبير «السيد» لسه مخلص جيش وما شتغلش، وبقا في رقبته 4 أخوات، ربنا يعينه ويساعده على اللي هو فيه ولسه كمان طالع من صدمة موت أبوه ومش قادر يستوعب اللي حصل».

غواصون الخير يساعدون في انتشال الجثة

 شارك عدد كبير من غواصين الخير في الإسكندرية والبحيرة، في انتشال الجثة، وكتب أحدهم ويدعى «إيهاب الحامولي»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الحمد لله الغريق ظهر بفضل الله، و شكر خاص لرجالة الإنقاذ االنهري وغواصين الخير،اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك واللهم أهله الصبر والسلوان».