منذ صغره يرى طريقه صوب عينيه، لم يرض يومًا أن يكون عاديًا، قيود الوظيفة والعمل النمطي لم ترُق له، درس الهندسة كما أحب، وعمل بعد التخرج، ولكنه قرر أن يستكمل مسيرة نجاحه في الخارج، ليحقق الحلم الذي لطالما راوده منذ الطفولة، أن يكون رائد أعمال في سن صغير، فكان له ما أراد، رفع اسم بلده مصر عاليًا وأصبح «سيف» واحدًا من الرموز الناجحة بالخارج، خاصة بعد الجوائز العديدة والتكريمات المشرفة التي حصل عليها.
سيف الحكيم، شاب مصري، تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، عمل فور تخرجه في إحدى شركات الاتصالات الشهيرة، ولكن طموحه قاده أن يستكمل مسيرة نجاحه في روسيا، فسافر إلى هناك، وشق طريقه نحو مستقبل باهر، بخطوات واثقة، سريعة، ومهمة.
رحلة «سيف» في بلاد الثلج
في بلاد الثلج، بدأت رحلة نجاح صاحب الـ37 عامًا، سعى لنيل الخبرة وتعلم التسويق، وبعد بحث مكثف وجدها في شركة هواتف محمولة شهيرة، وبعد فترة وسنوات من العمل أصبح مدير التسويق الإقليمي للشركة في روسيا وبعض الدول الأخرى، وتخطى صعوبات اللغة وفاز بالرهان على جودة الشخصية المصرية بالخارج.
15 عامًا قضاها «سيف» في مجال التسويق، حتى وصل إلى أعلى المراتب داخل شركته في روسيا، ليقرر بعدها البدء في خطوة نجاح أخرى، من خلال العمل الخاص به، واقتحام مجال ريادة الأعمال، في مجالات مختلفة مثل سياحة، مطاعم وصالات رياضية، كما حصل على ماجيستير تسويق دولي في أمريكا وكوريا.
«الحكيم».. عاشق السفر وحاصد الجوائز
التنقل بين البلدان والسفر في أرجاء الكرة الأرضية كانت هواية «الحكيم»، زار أكثر من 40 دولة، وتعرض لثقافات مختلفة، حسب حديثه لـ«»، «السفر بيعرفك حاجات جديدة وبيعرضك لخبرات مختلفة وجديدة، كمان بيعرفك على شغفك ويوسع تفكير ومدارك الشخص، غير إن هو تعليم للذات أكثر من المدارس، وفيه تنمية شخصية وعملية وميزة كبيرة أنصح دائما الجميع به».
جوائز عالمية ودولية حصل عليها «ابن مصر»، لعل أبرزها كان تكريمه من الرئيس بوتين، عقب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014، التي أقيمت في مدينة سوتشي الروسية، حينما كان المسؤول التسويقي للأولمبياد آنذاك، وتمّ تكريمه على ما بذل من جهد في خروج الأولمبياد بشكل لائق.
الرياضة في حياة «الحكيم» كانت ومازالت جزءا أساسيًا، يوفر لها وقت خاص في يومه مهما بلغ حجم انشغاله، وشارك فيها بلعبة كمال الأجسام في مسابقة «مستر أولمبيا» في روسيا، والتي كانت هدفًا بالنسبة له وحصل خلالها على نتائج جيدة، «الرياضة جزء كبير من حياتي وهي سر نجاحي، بتساعدني على إزالة الضغط وصفاء الذهن والتفكير بهدوء، وأنصح الجميع بممارستها ولو 30 دقيقة في اليوم، لأن الصحة هي رقم 1 ثم يأتي البقية».
سيف الحكيم يروي سر النجاح للشباب المبتدأين
طريق النجاح بالنسبة لـ«سيف» معروف ومحدد، وله خلطة لا يحيد عنها، وهي «أن أتعلم من من أفضل شخص في كل مجال، ثم أحاول أن أقلده وأعمل زيه كل يوم لحد ما أكون أفضل واحد»، يسعى حاليًا لمساعدة الشباب الصغير «عايز أدي خبرتي لغيري من الشباب وبالأخص المصريين، عشان أقصّر عليهم طريق النجاح، أديهم معرفة عملية وأشياء مجربة حقيقية، تعطي نتائج مضمونة»
يرى رائد الأعمال المصري، أنَّ التعليم لا ينتهي بمجرد انتهاء المرحلة الدراسية، فمن الصعب النجاح بالعلم الأكاديمي فقط، بل يجب أن يُعلم الشخص نفسه طوال الحياة، «أنا ابتديت مهندس واتعلمت إزاي انظم نفسي، وبعدها علمت نفسي تسويق، وبعدها علمت نفسي في ريادة الأعمال، ثم علمت نفسي في التنمية البشرية والتحكم في العفل وتحقيق الأهداف، وطول ما الواحد عايش لازم يستغل كل يوم عشان يتعلم ويطوّر من قدراته».