| احذر الإفراط في استخدام هاتفك المحمول.. قد تنهار عاطفيا

رغم أن التواصل مع الأصدقاء عبر الإنترنت له فوائد إيجابية على الصحة العقلية، إلا أن دراسة مؤخرا كشفت أن الإفراط في وقت استخدام الشاشة قد يؤدي إلى انهيار عاطفي كارثي.

وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، فإنه ومنذ انتشار الهواتف المحمولة بشكل مطرد عام 2000، ظهر انخفاض كبير في الصحة العقلية للشباب، وأشارت المقالة البحثية إلى أن الهواتف نفسها لا تعد المشكلة ولكن محتواها هو السبب، إذ تعمل على تحفيز عواطف البشر.

الإفراط في استخدام الهاتف يسبب الشعور بالكسل

وتابعت المقالة البحثية التي أجرتها الدكتورة تارا بورتر، أخصائي علم النفس العيادي، أن الهواتف المحمولة المزودة بخدمات الإنترنت قد تكون أمرا إيجابيا، لأنها تسمح لنا بالتواصل مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة الأخبار السعيدة، كما أنه يسمح للمجتمعات المهمشة بالعثور على بعضها. 

ومع ذلك فإن المقالة البحثية أكدت أن تلك الهواتف قد تتسبب في التأثير السلبي على عقول البشر، وشرحت ذلك بأن البشر دوما يميلون إلى التنبؤ بالخطر، والعقل يساهم في ذلك من خلال التحفيز وخلق ظروف كارثية في خيال الإنسان مرتبطة بذلك الخطر، وهو ما يؤثر على جسم الإنسان أيضا بشكل سلبي، إذ يستجيب الجسد لهذا الخيال كما لو كان حقيقيا، ويؤدى إلى الإصابة بالأمراض.

فإذا شاهد مستخدم الهاتف المحمول المزود بالإنترنت مجموعة من أصدقائه يجتمعون بدونه في صورة على الإنترنت، فهنا الرسالة التي تصل له أنهم لا يحبونه، ويخلق عقل هذا الشخص صورة في خياله أنه غير محبوب تماما، بل وقد يدخل لتأثيرات نفسية خطرة ويظن أنه قد يموت وحيدا.

الهواتف المحمولة تسبب أضرار نفسية خطيرة

واعتبرت المقالة البحثية أن أحيانا الجهل قد يبدو «نعيما»، لأن المرء بسبب الإنترنت صار على دراية بكل شيء يحدث حوله بطريقة مفصلة، فعلى سبيل المثال قد يجد الشخص فيديو صغير على «إنستجرام» لشخص يملك «حمام» مثالي هو يحلم به لكنه لا يستطيع الحصول عليه، فيبدأ بالحكم الذاتي على نفسه بأنه شخص كسول وعديم القيمة.

وخلصت المقالة البحثية إلى أن السبب الأساسي في ضرورة عدم استخدام الهاتف المحمول بإفراط هو أنه يعمل على تكثيف المقارنة التي تجعل الإنسان يشعر بأنه ليس جيدا بما يكفي في كل جوانب الحياة، وأن الحل هو أن الشخص لابد أن يحدد مقدار الوقت الذي يقضيه على الهاتف المحمول ويحدد نوعية المحتوى الذي يرغب في مشاهدته.