| «احمي نفسك من العين».. أمين الفتوى يوضح كيفية الوقاية من الحسد

كثيرًا ما يشتكي الناس من الحسد ويشعرون بأن «ضربة عين» ستفسد عليهم صفو حياتهم وتجلب لهم الهموم والمتاعب، وهو ما يزعج تفكيرهم ويسجنهم في دوائر مغلقة من الشك والقلق، لذا نوضح في السطور التالية كيفية تجنب كل ذلك وما هو علاج الحسد.

سبب الشعور بالقلق والخوف من الحسد

«بتحصلي عكوسات في حياتي طول الوقت.. ما هي علامات الحسد؟»، سؤال تلقاه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، وأجاب عليه خلال مقطع فيديو بثه عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مرجعًا السبب الرئيسي في القلق الزائد من الحسد، يعود إلى ضعف الاتكال على الله، لافتًا إلى أنّ هذا الكون له رب حكيم يديره ويضبطه، لذا فإن فوَّض الإنسان أمره إلى الله لن ينتبه لحاسد.

ولفت «عثمان» إلى أنّ الحاسد ليس لديه أي قدرة على التحكم في قدر الإنسان أو تدبير شؤونه، وبالتالي لن يتمكن من جلب أمرًا نافعًا أو ضارًا عليه، وهو إيمان جدير لوضع الثقة في القلب وعدم القلق، مؤكدًا أنّ النفع والضرر في هذا الكون هو بيد الله سبحانه وتعالى فقط.

كيفية الوقاية من الحسد

كما أشار أمين الفتوى إلى أنّ الحل الوحيد للتخلص من كل هذا القلق والتحصن من الحسد هو اللجوء إلى الله، والمداومة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة سورة الكرسي والمعوذتين، ورقية النفس، قائلًا «نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذه الأمور».

وأضاف «امسك جبهتك كل يوم وقل بسم الله الشافي، اللهم رب الناس اذهب البأس، اشفي وأنت الشافي لا شفاء إلا شفائك شفاءً لا يغادر سقمًا، قل أعوذ بكلمات الله التامات من شر خلق، قل بسم الله ارقيني من كل شئ يؤذني، من شر كل نفس أو عين حاسد»، موضحًا أن النبي محمد كان يجمع يديه ويقرأ سورة الصمد ومن بعدها المعوذتين، وينفخ ثلاثا ويمسح ما استطاع من جسمه؛ إذ أن ذلك يعد حصنًا حصين من الحسد.