بين حين وآخر، تتجدد التحذيرات الأمنية لملايين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بشأن عمليات النصب الإلكترونية التي تستهدف حساباتهم ومحادثاتهم الشخصية، الأمر الذي ربما يصل إلى حد الابتزاز وسرقة الحسابات البنكية وكلمات المرور.
وحذر خبراء الأمن السيبراني، مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من أن حساباتهم في خطر كبير، بعد أن نجح المتسللون في سرقة معلومات التسجيل الخاصة بحسابات أكثر من 5 ملايين مستخدم في جميع أنحاء العالم، ولا زالت الهجمات الإلكترونية مستمرة في الانتشار عبر «فيسبوك ماسنجر» على الهواتف، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
سرقة 5 ملايين حساب عبر «فيسبوك»
وأوضح خبير الأمن السيبراني نيك اسكولي، بشركة «بيكسم» المتخصصة في مكافحة عمليات الاحتيال الإلكترونية «التصيد الاحتيالي»، أن الهجمات الإلكترونية كانت موجودة منذ عام وتسببت في سرقة واختراق أكثر من 5 ملايين حساب، وذلك بعد أن خدع المتسللون، المستخدمين بصفحات زائفة على أنها صفحة تسجيل دخول إلى «Facebook».
وقال «نيك» إن تلك الصفحات والمواقع الزائفة حققت ملايين الزيارات من المستخدمين، عبر إيهامهم بأنهم يسجلون بياناتهم الشخصية وكلمات المرور عبر «فيسبوك»: «يعمل المتسللون على استهداف مستخدمي فيسبوك، عبر إرسال روابط تصيد، وبمجرد اختراق الحسابات، يبدأ الحساب المخترق في إرسال الروابط المشبوهة إلى جميع الأصدقاء الموجودين عليه، حتى أن المخترقين توصلوا إلى طريقة لإدخال اسم المستخدم المستهدف في الرابط، لجعله يبدو أكثر تصديقًا، وبعد جمع بيانات الحسابات وكلمات المرور يتم بيعها عبر شبكة الإنترنت المظلمة – Dark Web».
خبير أمني: الحسابات تباع عبر شبكة الإنترنت المظلمة
وأكد خبير الأمن السيبراني، أن حسابات فيسبوك المسروقة تباع بمبالغ كبيرة عبر مواقع الإنترنت المظلمة خاصة تلك التي تحتوي على معلومات مصرفية، إذ يستخدمها المتسللون عادة للتسجيل التلقائي في مواقع التسوق وسرقة الأموال: «بمجرد أن تقوم الضحية بإدخال تفاصيل حساب Facebook الخاصة بها إلى موقع الويب المزيف، يتم إعادة توجيهها إلى صفحة إعلانية، وربما يربح الهاكر من تلك العملية ما يصل إلى مئات الدولارات شهريا نتيجة الزيارات التي تم تسجيلها إلى صفحته المزيفة».
ونصح «نيك» بعدم الضغط على أي روابط غير موثوق بها، أو إدخال كلمات المرور الخاصة بالحسابات لأي مواقع سوى موقع فيسبوك الرسمي وتغيير كلمات المرور فورا وتحديثها بأخرى قوية، وإذ لاحظ المستخدم وجود رسالة مشبوهة أو موقع إلكتروني مثير للشك، فالأفضل الابتعاد عنه تجنبًا لحدوث أمر غير مرغوب فيه.