| «ارجع يا مصطفى».. رسالة مؤثرة من «أم» فقدت ابنها الوحيد

دموع منهمرة لا زالت مستمرة منذ أن فقدت نحمده إبراهيم، 59 عامًا، من محافظة القليوبية، ابنها الوحيد مصطفى، في ظروف غامضة بعدما خرج للعمل على سيارة أجرة كان يقودها، قبل أن يكون اللقاء الأخير بينهما عنوانه «الفراق الأبدي»، الذي لازال حتى الآن يكوي بناره تلك الأم التي تحلم بيوم ترى فيه ابنها الوحيد على 6 بنات.

وتقول الأم: رزقها الله بوحيدها بعد معاناة امتدت لسنوات عديدة، ظلت تحلم الأم خلالها بصبي يكون سندًا لأخوته البنات، إلى أن رزقها الله بإبنها مصطفى بعد إنجابها 6 بنات، غمرتها السعادة وقتها ولم تتمالك نفسها من الفرحة التى ملأت أركان المنزل، وعندما بلغ مصطفى 15عامًا، قرر أن يقف بجوار والده ويساعده فى مصاريف المنزل، وبدأ عمله كسائق نقل ثقيل.

وتضيف والدة الابن المختفي قائلة: «والده رحمة الله عليه، علمه قيادة السيارات، وإشترى له سيارة صغيرة  بشراء سيارة صغيرة ، وكان بيشتغل عليها من الصبح، قبلوبعد المدرسة كمان، كان راجل من صغره».

جاء ذلك اليوم الذي فقدت الأم ضحكتها، بعدما تلقى نجلها اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص، يطلب منه توصيله إلى احدي القري الكائنة في نطاق مدينة بنها، بمحافظة القليوبية، وقالت الأم: «قولتله ماتنزلش يابنى، مش مطمنة، بلاش تنزل علشان قلبي واكلني عليك، قالي متخافيش ربنا معايا».

خرج مصطفى ولم يعد حتى الآن، تحولت حياة الأسرة إلى جحيم، مات الأب بعد فراق ابنه بـ40 يومًا فقط، لتتحول حياة تلك الأسرة الصغيرة إلى شقاء سيظل يلازمهم إلى أن يتم العثور على الابن الضائع.

واستطردت نحمده إبراهيم، حديثها: «مصطفى لم يعد منذ 3 سنوات، تركنى أنا وأخوته دون سند، بعدما توفى والده حزنًا على فراقه»، فاضطررت إلى بيع« طعمية»، لكي أجد قوت يومي، ليس لدينا دخل أخر، ولا أستطيع سداد إيجار شقتي أو شراء علاجي.