الثقافات المرتبطة بالسفر والسياحة تختلف من دولة لأخرى، ما يجعل أي سائح يقف أمام تصرفات قد تبدو مألوفة وعادية في دولة، لكنها لا تتوافق مع ثقافته، منها الإكرامية أو «البقشيش» -باللغة المصرية العامية-، فقد يُنظر إلى الإكرامية في بعض البلدان على أنها وقاحة، لذا من المهم السؤال على أدق التفاصيل قبل السفر، فهناك دول تتعامل مع «البقشيش» بوصفه إهانة تستوجب المحاسبة، بحسب مجلة «British Muslim» البريطانية.
وبحسب المجلة البريطانية، فإن هناك بعض المنتجعات السياحية في بعض دول العالم، تعتبر أن الإكرامية إساءة، وتجاوز من الضيف في حق العامل، متطرقا إلى موقف بعض الدول من الإكرامية التي يأخذهها العمال من السائح، وهي كالتالي:
اليابان
ينظر في اليابان، للحصول على الإكرامية من السائحين على أنها إساءة، فعند محاولة ترك إكرامية، قد تقابل بنظرة مرتبكة أو رفض مهذب، نظراً لحصول العمال هناك على رواتب جيدة، وبالتالي فإن ترك نقود معدنية قد يُعاد إليك مرة أخرى.
الصين
هناك شيء واحد يظل ثابتًا في الصين مهما تبدل المستوى الاقتصادي للبلاد، وهو أن الأماكن السياحية لا تقبل حصول المرشدين السياحيين على الإكراميات إلا بشكل استثنائي.
كوريا الجنوبية
العمال في الأماكن والمنتجعات السياحية قد تقبل إكرامية صغيرة، إذا كانت قريبة من السعر المكتوب في الفاتورة، لكن الإكراميات الكبيرة تعتبر مبتذلة، وغالبًا ما تعطي الفنادق الفاخرة والمناطق السياحية رسوم خدمة للعاملين بها، ما يلغي الحاجة إلى الإكراميات الإضافية.
سنغافورة
سنغافورة تحظر حصول العاملين في المنتجعات والأماكن السياحية على الإكراميات من السياح بشكل صارم، وعادةً ما يتم تضمين رسوم الخدمة في الفواتير، لذا يُنظر إلى تقديم نقود إضافية على أنه وقاحة، فهم يفضلون عبارة «شكرًا لك».
أيسلندا
العاملون في الأماكن السياحية بإيسلندا غالباً ما يحصلون على أجور مرتفعة، وبالتالى لا يكونوا في حاجة إلى الحصول على الإكراميات، وقد يرتبك العاملون في المطاعم والكافيهات، بسبب محاولات تقديم الإكراميات.
كوبا
ثقافة الإكراميات والقبول بها حتى لو برغبة السائح مرفوضة، وعلى الرغم من أن بعض المنتجعات والأماكن السياحية تسمح بذلك، إلا أن الغالبية العظمي لا ترحب بهذه الممارسة، وقد يواجه العاملون بشكل خاص عقوبات لقبولهم الإكراميات.
سويسرا
الإكراميات أمر نادر جدًا هناك، لكن معظم المطاعم تفرض رسومًا على الخدمة، كما ينظر إلى إعطاء مبلغ صغير أعلى السعر المقرر في الفاتورة، على أنه لفتة مهذبة، وعادة ما تكون الإكرامية الصغيرة مقبولة مقابل الخدمة الاستثنائية، لكن الإكراميات المفرطة غير مستحبة.