استخراج ماسة فريدة في روسيا
بشكل فريد وحجم أكبر من الماسات السابقة، أعلنت شركة «الروسا»، الرائدة في مجال الألماس في روسيا، اليوم الأحد، استخراج أكبر ماسة ذات جودة عالية على مدى السنوات العشر الماضية، من منجم مايات للألماس، في منطقة أنابار في ياقوتيا، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط والتلفزيون الروسي.
تفاصيل العثور على الماسة
في منجم مايات، تمكنت شركة الروسا المتخصصة في استكشاف وتعدين وتصنيع وبيع الألماس، من استخراج واحدة من أكبر الماسات في تاريخ روسيا يصل وزنها إلى 390.7 قيراط، ووصفتها الشركة بأنها كرستالة فاتحة اللون ذات شكل غير معهود، تحدها هالة صفراء بنية، وهي مزيج فريد من نوعه اليوم من الكتلة والشكل واللون، أما في عام 2013، جرى العثور على أكبر ألماسة من نوعية الأحجار الكريمة.
استخراج ماسات أخرى
وخلال عمليات البحث، جرى العثور على ماسة كبيرة أخرى عديمة اللون تزن 37.7 قيراط ذات شكل ثماني كلاسيكي، وجرى إرسال البلورتين، لكي يقيم الخبراء خصائصهما المورفولوجية، وعلق المدير العام لشركة بافيل مارينيتشيف، على استخراج الماسة، قائلًا إن الماسة تعد واحدة من أكبر الماسات في تاريخ روسيا، وحدثًا غير مسبوق ونهاية ممتازة لموسم العمل في عام 2023.
تاريخ الماس الروسي
يعد تصدير الماس بنسبة 21% من الإنتاج العالمي يأتي من روسيا، ويجرى استخراج معظم الماس في سيبيريا في درجات حرارة وظروف قاسية، كما أن منجم مير الأكبر في العالم (قطره 12000 متر).
وفي الستينيات، أنتج المنجم 10 مليون قيراط، من الماس سنويًا، ولكن 20% فقط منها كانت من نوعية الأحجار الكريمة، وجرى اكتشاف أكبر ماسة من هذا المنجم عام 1980 ووزنها 342.5 قيراطًا أو 68 جرامًا، وكان منجم مير أول وأكبر منجم للماس في الاتحاد السوفيتي. توقفت عن النشاط في يونيو 2001، وفق موقع«diamant».
وعلى الرغم من أن عمر فن صياغة المجوهرات لا يقل عن ألف عام، إلا أن قطع الماس بدأ في وقت متأخر في روسيا التي هيمنت فيما بعد على تجارته تحديدًا في القرن الخامس عشر؛ ثم بعدها بدأ تصدير الماس المصقول مجوهرات العائلة المالكة في القرن السادس عشر.
وفي البداية، لم يتمكن سوى عدد قليل من حرفيي البلاط من العمل بالماس، ولكن في أوائل القرن الثامن عشر، أصدر بطرس الأكبر مرسومًا بشأن إنشاء أول مصنع لأحجار الماس في البلاد.
تجارة الماس الروسي
وبعد استخراج أكبر ماسة في منجم مايات الروسي، تعد روسيا أكبر مصدر للماس في العالم من حيث الحجم، تليها الدول الأفريقية، وتهيمن شركة «Alrosa» التابعة للدولة على استخراج الماس الروسي، وقد استخرجت ما يقرب من ثلث الماس في العالم في عام 2021 .
أما الأرباح من شركة الروسا تتدفق بالفعل إلى صندوق خاص بالكرملين، وفقًا لهانز ميركيت، الباحث في خدمة معلومات السلام الدولية، لكنها ليست قريبة من أهمية النفط والغاز، وتبلغ قيمة التصدير فيها حوالي 4 مليارات دولار سنويًا، أما نسبة الصادرات فهي صغيرة، إذ بلغ إجمالي صادرات روسيا من الماس 489.8 مليار دولار في عام 2021 ، وفقًا للبنك المركزي، حيث شكل النفط والغاز 240.7 مليار دولار منها، وفقًا لموقع «بي بي سي».
ويشكل الماس الروسي أهمية كبيرة لدى الدول المصدرة للماس، ما تسبب في قلق المدينة البلجيكية «أنتويرب» عاصمة الماس في أوروبا، والتي تعد رائدة في تجارته على مستوى العالم لأكثر من 500 عام.