تساؤلات كثيرة أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورة لمغناطيس تم استخراجه من معدة جاموسة. سبب ذلك حالة من الجدل حول صلاحية اللحم للطعام في مثل هذه الحالات، وأوضح الدكتور أحمد البنداري، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين تفاصيل الواقعة والبنود المصرح فيها بتناول اللحوم حتى لا تؤثر على صحة الإنسان.
عندما كان «البنداري» يمر للاطمئنان على صحة الحيوانات في أحد المزارع، لاحظ أن هناك جاموسة لا تأكل فخالطه الشك بأن يكون شيء في معدتها يعوقها عن تناول الطعام، وقام بفحصها باستخدام جهاز كشف المعادن الذي أصدر صوتاً يعني وجود شيء معدني بداخلها، وعلى الفور أعطاها 2 مغناطيس صغير الحجم عن طريق البلع.
عودة الجاموسة للأكل بعد بلع المغناطيس
لاحظ «البنداري» بعد بلع الجاموسة للمغناطيس الطبي عودتها للأكل مرة أخرى، الذي قام على جذب كل المسامير الموجودة في معدتها وهو ما تم اكتشافه بعد ذبحها: «طبعاً المغناطيس بيفضل في جسد الحيوان وهو عايش عادي مبيحصلوش حاجة، بالعكس دا وظيفته منع الجزء المعدني من الدخول على القلب، والجاموسة اللي حصل فيها كده كلت عادي وخدت وزنها وصاحبها دبحها بعد شهرين في مناسبة خاصة به».
خضوع الحيوانات لاختبارات الألم
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها «البنداري» لمثل هذه الحالة بل عرض عليه الكثير من هذا النوع، حيث يخضع الحيوان الممتنع عن الطعام لما يسمى باختبارات الألم، وإذا كانت النتيجة إيجابية فهذا معناه أن هناك شيء معدني دخل على القلب ومنطقة الدوش أو صدر الذبيحة «أو البريسكت»، وأصبح مليئاً بالمياه وعاجزاً عن القيام بدوره في الجهاز الدوري ودخل في حالة تورم، وضروري ذبحه لعدم عودته لتناول الطعام مرة أخرى، أما إذا كانت سلبية يتم إعطاؤها المغناطيس وفي الحالتين تكون اللحمة صالحة للأكل ولا تؤثر إطلاقاً على صحة الإنسان.
حالات مرضية للأبقار لا تؤثر على الصحة
وهناك بعض الحالات المرضية في الجاموس والأبقار التي لا تسبب مشاكل عند تناول الإنسان للحوم منها، إذا أخذت الذبيحة علف زيادة «اتلكمت» يتم ذبحها على الفور تحت مسمى ذبح اضطراري، وذلك بمشورة المجزر.