| استشاري الصحة النفسية يكشف طرق نقل الأخبار المؤلمة للآخرين: «خليها بالتدريج»

حيرة يقع فيها العديد من الأشخاص للوصول إلى الطريقة الأمثل لإبلاغ الآخرين الأخبار الحزينة كأخبار الإصابة بمرض أو وفاة عزيز أو فقد وظيفة وغيرها، البعض يرى أن يتم إبلاغ الشخص مباشرة حتى لا يتم تركه أمام توقعاته بما حدث، والبعض يجتهد في توصيل الأخبار الحزينة والمؤلمة بصورة تدريجية لتلافي أي آثار نفسية وصحية لوقع الخبر على الآخرين.

ويؤكد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، على أنه بالفعل للطريقة التي يتم بها الإبلاغ عن الأخبار الحزينة والمؤلمة العديد من الآثار النفسية والصحية، إذ أن الأشخاص الذين يتم إبلاغهم بأخبار مؤلمة يتزايد احتمال إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد أسبوع من تلقي الخبر بنسبة 6 مرات عن الآخرين الذين لم يتلقوا أي أخبار سلبية، لذلك يجب إبلاغهم تدريجيا.

أعراض نفسية وجسمانية نتيجة الاستماع لأخبار مؤلمة 

أوضح استشاري الصحة النفسية في حديثه لـ«»، أن الأخبار المؤلمة المفاجئة تصيب الإنسان بما يسمى متلازمة القلب المنكسر، وأن أعراضها تشبه أعراض الذبحة الصدرية تصيب الإنسان نتيجة اندلاع مشاعر الحزن والفقدان بصورة مفاجئة وغير متوقعة، وقد يعانوا من صعوبة بالتنفس وألم شديد بالصدر وقد يصاب بتنميل بالذراع يفقده القدرة على حركته، منوهًا إلى أن هذه الأعراض تكون لمتلازمة القب المنكسر.

وقد تتضمن بعض من أعراض أخرى كنوبات الحزن المتتالية أو الشعور بالكآبة أو اضطرابات بالنوم ومشكلات بالمعدة أو فقدن الشهية أو عصبية شديدة، والتقلب الحاد بالمزاج وقد يصاب الإنسان بنوبات من البكاء الهيستيري، وفقًأ لاستشاري الصحة النفسية، وكشف عن وجود سلوكيات وعادات يومية من شأنها زيادة أعراض متلازمة القلب المنكسر أبرزها التدخين بشراهة وتعاطي المخدرات.

الشعور بالذنب بعد سماع أخبار مؤلمة

ولفت «هندي» إلى أن تأثير الأخبار المؤلمة المفاجئة عن وفاة المقربين، قد تصيب البعض بأعراض شديدة القوة، تصل إلى شعور دفين الذنب نحو المتوفي، بأن يضع نفسه موضع الشخص المقصر في علاجه أو زيارته، ليطارد الشخص كوابيس خلال فترة النوم، وقد يؤدي الامر إلى أمراض خطيرة تصل إلى الإصابة بجلطة.