كشف الدكتور نور أسامة استشاري تعديل السلوك، خطورة التساهل في العقاب مع الأطفال وتأثيره على المدى البعيد، موضحًا: «خطورة هذا الأمر تتمثل في العند، فعندما لا ننفذ الوعود أو نتراجع في القرار يجعل ذلك الابن يبتز الأب والأم عاطفيًا».
وأضاف «أسامة» في حواره في برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يُعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، ومن تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني: «بداية من عامين ونصف، يبدأ الطفل في التجربة والتعبير عن كيانه، فإذا تجاوز الأب عن أخطائه، فإنه يتمادى فيها، وإذا لم يتجاوز عنها، فإن الطفل يغير من سلوكه».
الطفل ربما يعبر عن نفسه بشكل خاطئ
وتابع استشاري تعديل السلوك: «قد يلجأ الطفل إلى التعبير عن نفسه بشكل خاطئ إذا لم يجد الاهتمام الكافي، كما تجبره القسوة الشديدة على ارتكاب سلوكيات خاطئة، حيث يكرر الخطأ أكثر من مرة، لكن التراجع عن تنفيذ القرارات من جانب الوالدين، قد يؤدي إلى تدهور حالة الطفل من الابتزاز العاطفي إلى نوبات الغضب».
وأوضح استشاري تعديل السلوك، أن هناك حلولًا وأساليب للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي، موضحًا: «عندما يرتكب الابن خطأً، فإن الصراخ تجاهه لن يحقق نتيجة تذكر، لكن يجب علينا أن نتحدث معه ونفهمه الخطأ».
لازم ندي الطفل أعباء إضافية كنوع من العقاب
وأضاف «أسامة»: «عندما يشعر ولي الأمر أنه غاضب من طفله يجب ألا يتصرف ضده، لكن عليه أن يهدأ، ويخبره بأنه غاضب مما فعله، وليس غاضبًا منه، فلو الابن عرف الحاجة اللي بيتضايق الأب أو الأم، هيفضل يضايقهم بيها، وبالتالي الأمهات لازم تهدأ عشان تاخد قرار صح، ولو الابن عرف إن الأخطاء دي مش بتأثر في الآباء مش هيكررها، وبالتالي الأب أو الأم مش هياخدوا قرار خطأ أو مرجعش في قراره، وبالتالي، لازم نقول للابن ازاي أخطأ والسلوك البديل وإنه يصلح الحاجة اللي عملها، ولازم نديله أعباء إضافية كنوع من أنواع العقاب، زي إننا نطلب منه ترتيب الغرفة».
ونصح استشاري تعديل السلوك، الآباء والأمهات باتباع السلوكيات المعتدلة في التعامل مع الأبناء، حتى لا تتحول الشخصيات القوية لأبنائهم إلى أخرى متبجحة أو المتواضعة والبسيطة إلى شخصيات فاقدة الثقة في نفسها، محذرًا من التراجع في القرارات بسبب الابتزاز العاطفي الذي يمارسه بعض الأبناء.
وأضاف «أسامة»: «عندما يعرف الابن كيف يبتز والديه عاطفيًا، فإنه يتحول إلى شخصية اتكالية، وهناك طبيبًا ألمانيًا تحدث عن مرض اسمه إشباع الرغبات، حيث يتسبب في صعوبة إرضاء الطفل عندما يكبر، فيصبح كذابا مع مرور السنوات».
استشاري تعديل السلوك: يجب مساعدة الطفل
وتابع استشاري تعديل السلوك: «يجب أن نعتدل في التعامل مع أبنائنا، ونمنحهم بعض المهام مثل الواجبات وترتيب السرير وتحضير حقيبة المدرسة، المساعدة مهمة جدًا، فمثلًا يجب أن نساعدهم في المذاكرة بدلا من أن نذاكر لهم، حتى لا يشترط الطفل المذاكرة إلا في حضور والدته بمرور الوقت.. ممكن نساعده من غير ما يعتمد علينا».