يعد تناول الأطعمة في أوقات متأخرة من الليل أو قبل النوم مباشرة، من العادات الخاطئة التي ينتج عنها العديد من الأضرار الصحية للجسم، مثل القلق أثناء النوم، وعدم التنفس بطريقة منتظمة بالإضافة إلى أمراض القلب، وذلك لعدة أسباب أهمها قلة معدل حرق الجسم في هذه الأوقات وبالتالي عدم هضم الطعام جيدًا.
تناول الأطعمة في أوقات متأخرة من الليل تسبب مشاكل صحية
أوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية العلاجية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، في حديثها لـ«»، أن البعض في أحيان كثيرة يزحمون جدولهم اليومي بالأعمال والمواعيد، ما يجعلهم لا يستطيعون تناول الأطعمة إلا قبل نومهم مباشرة، مُضيفة أنها عادة خاطئة وتسبب مشاكل صحية للجسم وتحرمهم من النوم بشكل مريح، ما يؤثر بطريقة مباشرة على تركيزهم وقدرتهم الإنتاجية في اليوم التالي.
أضرار تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل
كما أشارت «عبدالوهاب» إلى أن شهية الأكل تزداد لدى الأشخاص بداية من منتصف الليل، وأن الجسم يبدأ في فقدان سيطرته على مركز الإشباع بداية من الساعة الواحدة صباحًا، ما يجعل الناس يشعرون برغبة شديدة في الأكل، كما لفتت أيضًا إلى أن معدل الحرق في جسم الإنسان يكون مرتفعًا طوال ساعات النهار، ويبدأ في النقاص تدريجيًا بداية من وقت الغروب، ما يحول بين الهضم الجيد للأطعمة التي يتم تناولها في هذه الأوقات.
وأوضحت استشاري التغذية أن تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل أو قبل النوم مباشرة، ينتج عنه عدة أضرار للجسم، منها القلق أثناء النوم، وعدم القدرة على التنفس بطريقة منتظمة، بالإضافة إلى تراكم الدهون في الجسم التي تؤدي إلى السمنة وتؤثر على صحة القلب والكبد وتعرض الإنسان للخطر في أحيان كثيرة، لذا نصحت «عبدالوهاب» في نهاية حديثها بضرورة أن تكون الوجبة اليومية الأخيرة للشخص قبل النوم بحوالي ساعتين على الأقل، وألا تحتوي على نسبة عالية من النشويات والسكريات.