| استشاري تغذية يحذر من تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على الصحة.. «تؤدي إلى الخرف»

الكثير من الناس يفرطون في تناول الأطعمة فائقة المعالجة، التي تحتاج إلى درجة حرارة عالية لتصنيعها أو طهيها؛ كونها سهلة وسريعة التحضير، ما يؤثر بالسلب على جميع أجهزة الجسم، ومن الممكن أن تصل أضرارها إلى إصابة الشخص بالخرف.

تحذير من الأطعمة فائقة المعالجة

أكد الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«»، أن الأطعمة فائقة المعالجة، هي تلك التي تحتاج إلى درجة حرارة عالية أثناء تصنيعها، مثل اللبن المعلب في كرتون، أو بعض الأطعمة المحفوظة في علب الصفيح، مثل التونة، والفول، والصلصة، مضيفًا أن تلك الأطعمة تحتاج إلى معالجة حرارية عالية.

وأوضح «الحوفي»، أن خطورة تلك الأطعمة تكمن في تعرضها لدرجة حرارة عالية أثناء تصنيعها، لافتًا إلى أن هذه الحرارة العالية تُفقِد الطعام قيمته الغذائية، وبالتالي يُحرَم الجسم من جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها والتي كان من المفترض الحصول عليها أثناء تناول تلك الأطعمة، ما يؤثر بالسلب على جميع أجهزة الجسم، ويعطل عملياته الحيوية، بالإضافة إلى إضطرار الشخص لتناول مزيدًا من الطعام، فيصبح معرضًا للإصابة بالسمنة، وما يتبعها من مشكلات وأمراض صحية أبرزها زيادة نسبة الدهون على القلب والكبد.

التأثير على المخ والإصابة بالخرف

وإلى جانب التأثيرات السلبية السابقة، فإن الإفراط في تناول الأطعمة فائقة المعالجة التي تُفقد من 30% إلى 50% من قيمتها الغذائية نتيجة التعرض لدرجات الحرارة العالية، يؤثر أيضًا بدرجة كبيرة على أداء المخ، ويقلل من كفاءته، بحسب تأكيد استشاري التغذية العلاجية، مضيفًا أن ذلك على المدى البعيد يعزز من فرصة الإصابة بالخِرف وفقدان الذاكرة.

وأشار «الحوفي»، إلى أن بعض المعالجات الحرارية الشديدة، التي تصل إلى احتراق جزء من الطعام، كما هو الحال أحيانًا في فطائر البيتزا، تؤدي إلى ظهور مركبات «الأكريلاميد»، وهي ضارة جدًا للجسم، وتؤثر بالسلب على جميع أعضائه وأجهزته الداخلية مع مرور الوقت.

الأطعمة المقلية وتأثيرها على الجسم

وتعد المقليات من الأطعمة فائقة المعالجة أيضًا؛ إذ تقلى في زيت مغلي تتجاوز حرارته الـ100 درجة، ما يعني فقدها الكثير من قيمتها الغذائية من فيتامينات ومعادن وأحماض أمينية، وبالتالي حرمان الجسم من احتياجاته اليومية، بالإضافة إلى كونها تحتوي على كمية كبيرة من الزيوت، ما يعزز الإصابة بالسمنة.

وعند تناول الأطعمة المجمدة، نصح استشاري التغذية العلاجية بعدم وضعها في الماء الساخن أو تعريضها للحرارة مباشرة للوصول إلى الحالة السائلة، ومن ثم الساخنة، بل الأفضل أن يتم إخراجها من الثلاجة قبل طهيها بعدة ساعات كي تصل إلى الحالة السائلة دون معالجة حرارية؛ بما يضمن الحفاظ على قيمتها الغذائية، لافتًا إلى أن العالم أجمع يتجه حاليًا إلى ثقافة المعاملات الحرارية الهيئة والبعد عن المعاملات الحرارية القاسية.