تعد حساسية الألبان من أصعب أنواع الحساسية وأكثرها إرهاقًا، إذ تمنع الشخص من تناول كل مشتقات الألبان وبالتالي الحرمان مما تحتوي عليه من بروتينات وفيتامينات مختلفة، وقد يتعرض الشخص المُصاب بالحساسية لعدة مشاكل صحية حال تناول الألبان أو مشتقاتها، ومن بين أعراضها المغص والإسهال.
ذكر الدكتور مجدي نزيه استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، خلال حديثه لـ«»، أن حساسية الألبان تنقسم إلى نوعين رئيسيين هما «اللاكتوز» أو «سكر الحليب»، وهو النوع الأقل ضررًا وتأثيرًا، إذ يُحرم المُصاب به من تناول الحليب فقط، ويُمكنه تناول باقي مشتقات الألبان الأخرى، وبالتالي الحصول على البروتينات والفيتامينات المختلفة اللازمة للجسم: «المُصاب بالنوع ده بيقدر يعوض عدم تناول اللبن بأنه يتناول المشقات الأخرى مثل الزبادي واللبن الرايب».
النوع الثاني من حساسية الألبان والأكثر ضررا
وأضاف «نزيه»، أن النوع الثاني من حساسية الألبان هو «الكازين» أو «بروتين الحليب»، لافتًا إلى أنه النوع الأصعب والأقوى، إذ لا يستطيع المُصاب به أن يتناول أيًا من مشتقات الألبان نهائيًا كاللبن والزبادي والرايب وغيرها، وذلك لنقص الإنزيم الخاص بالتعامل مع هذه الأطعمة، ما يُحدث مشاكل صحية كثيرة حال تناولها، ولذلك فإن المًصاب بهذا النوع يُحرم من القيمة الغذائية الموجودة في مشتقات الألبان المختلفة.
أطعمة بديلة غنية بالفيتامينات والبروتينات
ونصح الأشخاصَ المُصابين بهذا النوع من الحساسية بعدم التهاون به أو تناول الأطعمة المُضادة له من مشتقات الألبان، حتى لا يُعرضوا أنفسهم لمشاكل صحية كثيرة، تنبئ عنها عدة أعراض مختلفة مثل المغص والإسهال بالإضافة إلى حدوث كركبة وانتفاخات في البطن، مُشيرًا إلى تناول أطعمة أخرى يُمكن من خلالها الحصول على نسبة كبيرة من البروتينات والفيتامينات تضاهي تلك الموجودة في مشتقات الألبان، وأهمها المنتجات الورقية الخضراء وخاصة الكرات: «الخضروات تعتبر هي البديل الأمثل والآمن لمشتقات الألبان لأن مهما تناولها الشخص مش هتعود عليه بالضرر»، مُضيفًا أن السمسم من ضمن الأطعمة التي تحتوي على قيمة غذائية عالية، لكنه نصح بعدم الإكثار منه لتجنب زيادة نسبة الدهون في الجسم.