| استشاري توضح الأغذية المناسبة لمرضى الكبد.. منها الأسماك والزبادي

الكبد هو عضو ضروري يعمل على هضم الطعام وتخليص الجسم من المواد السامة، ويمكن أن تحدث مشكلات فيه كالتليف الكبدي والكبد الدهني بسبب مجموعة من العوامل كالفيروسات والسمنة، كما يمكن توارث أمراضه من أحد أفراد العائلة، بما يتطلب من أصحاب أمراض الكبد، مراعاة العادات الغذائية الصحيحة للحفاظ على صحتهم، وعدم تعريض أنفسهم للخطر.

تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة 

الدكتورة ياسمين سعد استشاري التغذية العلاجية، قالت في تصريحات تليفزيونية ببرنامج «الحكيم في بيتك» الذي يعرض على شاشة CBC، إنّ الكبد هو العضو الذي يستقبل الطعام ويعمل على فلترته قبل توزيعه على أعضاء الجسم، لذلك تترسب المواد المضرة فيه نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة ومكسبات الطعم أو البقوليات غير المخزنة جيدًا، بما يؤدي في نهاية الأمر إلى الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة كالتليف الكبدي، وسرطانات الكبد.

وأشارت «سعد» إلى مجموعة من الأغذية المناسبة لمرضى الكبد الدهني، وتأتي الأسماك على رأسها: «الماكريل والسلمون والتونة من أهم الأسماك المفيدة للمريض مع ضرورة أكلها مشوية»، وأكدت ضرورة التقليل من تناول الدهون المشبعة الموجودة في السمنة والزيوت النباتية، واستبدالها بزيت الزيتون وزيت بذر الكتان، كما يمكن إضافة الليمون والجنزبيل والثوم إلى الطعام.

وبالنسبة لمرضى تليف الكبد، أوضحت «سعد» أن المريض يعاني من فقدان شهية وعسر هضم وغثيان، إذ يعاني 20% من هؤلاء المرضى من سوء تغذية بما يستلزم تناول كمية مناسبة من البروتين سواء الحيواني كاللحوم والأسماك، أوالبروتين النباتي المتواجد في البقوليات والحبوب الكاملة.

الزبادي يحتوي على عناصر غذائية مهمة لمرضى الغيبوبة الكبدية

وفي حالة حدوث الغيبوبة الكبدية، وهي أحد المضاعفات الخطيرة التي تحدث نتيجة الإصابة بأمراض ومشكلات الكبد، وتنخفض فيها وظائف المخ فلا يستطيع الكبد إزالة السموم من الدم بشكل كاف، أكدت استشاري التغذية العلاجية، ضرورة منع البروتين الحيواني في البداية، والاعتماد على البروتين النباتي، والزبادي لأنه يحتوي على البكتيريا النافعة التي تخلص الجسم من الأمونيا المسببة لحدوث الغيبوية، مع ضرورة تناول وجبة من النشويات المعقدة قبل النوم كالبطاطا المهروسة باللبن أو الزبادي، أو الشوفان عليه حفنة من المكسرات كاللوز أو عين الجمل.