كثيرًا ما يشعر الناس بالارتياح الشديد بعد البكاء وكأن قلوبهم كانت مُحملة بالدموع وليس الهموم، دون أن يعرفوا السبب وراء ذلك، وماذا حدث داخل عقولهم بعد البكاء وذرف كل تلك الدموع؛ لذا نوضح في السطور التالية العلاقة بين البكاء والشعور بالراحة.
وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«»، أن شعور الشخص برغبة شديدة في البكاء يكون ناتجًا لعدة أسباب، أبرزها كثرة الضغوطات والتراكمات بداخل هذا الشخص، ما يجعله ودون سبب واضح لديه رغبة شديدة في البكاء بصوت عالي بل والصراخ الشديد في بعض الأحيان.
العلاقة بين البكاء والشعور بالراحة
وأضاف «وليد»، أن بكاء الشخص في هذه الحالة يجعله يتخلص من كل الضغوط والهموم المتراكمة بداخله، وتكون بمثابة متنفس له من تلك الهموم، فيشعر بعدها بالارتياح الشديد وكأن شيئًا لم يكن، بل ويكون لديه القابلية والقدرة على التحدث بهدوء ومبادلة الإبتسامة والمزاح مع الآخرين من حوله.
وعن العلاقة بين البكاء والشعور بالارتياح، أوضح استشاري الصحة النفسية أنه عند بكاء الشخص فإن عملية كيميائية تحدث داخل المخ؛ إذ يُفرز المخ مادة الإدرينالين والتي ينتج عنها افراز هرمونات السعادة، وهو ما يفسر شعور الشخص بالراحة بعد البكاء وذرف الدموع: «الدموع بتغسل العين والمخ وبتخلي الشخص يرتاح».
نصائح للتخلص من نوبات الحزن
وقدم الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية في نهاية حديثه عدة نصائح، لمنع تراكم الضغوط بداخل الشخص والتخلص من نوبات الحزن، وهي:
– التحدث مع شخص مقرب والفضفضة معه عن كل ما يؤرقه.
– عدم الاستسلام لنوبات الحزن.
– التعامل مع المشاكل بحسب صورتها الحقيقية دون مبالغة أو تهويل.
– الجلوس بمفرده في حال شعر بالرغبة في ذلك لترتيب أفكاره واستعادة صفاء ذهنه.
– عدم الحجل من البكاء في حال شعر برغبة شديدة في ذلك.
– الاستماع إلى الموسيقى.