رد النجم المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزي، على انتقادات أنه «لاعب الموسم الواحد»، بالتألق منذ انضمامه للريدز، على مدار 3 مواسم متتالية، ولا يزال يزداد لمعانا خلال موسمه الرابع، معهم، ليدحض بذلك مقولات المنتقدين، التي شابهت الانتقادات التي وجهت إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع منتخب بلاده، بالترويج لمقولة «يعاني عقدة النهائيات مع الأرجنتين»، لكنه تحرر منها بعد الفوز ببطولة كوبا أمريكا.
يفسر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في حديثه لـ«»، الحالة النفسية التي يعيشها صلاح وميسي حاليا، التي تدفعهما إلى مثل هذا التألق غير العادي، قائلا إنهما تغلبا على كم ضغط نفسي رهيب، وخرجا منه أكثر قوة.
هاتريك صلاح اليوم
في المان يونايتد ٠/٥
فخر العرب pic.twitter.com/8M2MctHATA— سيف مصر (@XhiPVlrc8UlcBVy) October 24, 2021
ويقول الدكتور وليد هندي إن «الضغط النفسي هو أحد الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعا، بجانب المخاوف المرضية والقلق، ويأتي نتيجة حالة من عن عدم التوازن بين مطالب الشخص والقدرة على تحقيق الاستجابة».
كيف يصاب الإنسان بالضغط النفسي؟
ويوضح استشاري الصحة النفسية: «يعني أنا مثلا عايز أبقى أحسن لاعب في العالم، لكن مش عارف أحقق ده، لأن الناس تنال مني، أو حياتي مش منظمة، أو في أفكار هدامة وضغوط عصبية، ومن هنا بيجي الضغط النفسي الداخلي اللي بينعكس على تصرفاتي».
ويتابع هندي: «الضغط النفسي ديما يحدث تغيرات في الإنسان، فسيولوجية ومعرفية وسلوكية، وبينتج عن هذا مشاعر داخلية بتخلي الشخص مش عارف ينجز أو يحقق أهدافه أو يؤدي عمله لفترات متوازنة أو طويلة، بسبب متلازمة القلق والإجهاد الذهني والتوتر والانشغال العقلي، فبتنخفض نسبة التركيز، وبالتالي القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، وبالتالي الشعور بالانزعاج وعدم أريحية نفسية».
ويشير الدكتور وليد هندي إلى أن «صلاح وميسي نموذجان حيان للكلام ده، بالرغم من مهاراتهمت الفردية وقدراتهمت البدنية وإتقانهم لحرفنة لعبة كرة القدم، يتعرضان لضغوط نفسية، مرة يتقال دا صلاح لاعب الموسم الواحد، ومرة يتقال مينفعش أحسن لاعب في العالم، وضغوط شارة الكبتنة في المنتخب، وضغوط مشاكله مع اتحاد الكرة السابق في كأس العالم، كل دي أمور ضاغطة عليه وبتعيشه حالة توتر وضغط نفسي».
هندي: صلاح حول الضغط النفسي إلى إبداع
ويختتم استشاري الصحة النفسية حديثه: «صلاح وميسي مرا بمراحل الضغط النفسي كلها، أولها مرحلة الصدمة، ثم مرحلة المقاومة، وأخيرا مرحلة التعافي، وهي التي يعيشون فيها الآن، صلاح مع ليفربول وميسي مع الأرجنتين».
ويشرح: «صلاح ميسي رفعا كل الضغوط ويلعبان من أجل الاستمتاع باللعب، وبالتالي حولوا الضغط من ضغط مرضي يثبط العزيمة ويعرقل مسار الحياة إلى ضغط صحي يحفز على الإبداع ويطور الإنجاز ويحسن من ملكته العقلية في اتخاذ القرارت وبالتالي قدرتهما على الابتكار داخل الملعب».