أصيب رجل بريطاني يبلغ من العمر 31 عاما بالتهاب عضلة القلب، بعد أسبوع واحد فقط من بدء أعراض الإصابة بفيروس جدري القردة، ورغم أن معظم المصابين بالتهاب عضلة القلب يتعافون دون أي مضاعفات، إلا أنه في حالات نادرة عندما يكون الالتهاب شديدا يكون هناك ضرر كبير على القلب، نقلًا عن «سكاي نيوز عربية»، بحسب صحيفة «صن» البريطانية.
وقال المسعفون لمجلة «كيس ريبورتس»، إن الرجل جاء إلى المستشفى وهو يعاني من ضيق في الصدر، ووصلت الآلام إلى ذراعه اليسرى، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من زيارته لعيادة، بسبب ظهور أعراض جدري القرود عليه.
مضاعفات خطيرة بعضلة القلب
في هذا السياق، أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية بمستشفى جامعة القاهرة لـ«»، أن فيروس جدري القردة يهاجم الإنسان بعد احتكاكه بالحيوان الحامل للمرض، أو باختلاطه بالإنسان المصاب، متابعة أن الإنسان الذي يعاني من أمراض سابقة في القلب، أو لديه عضله قلب ضعيفة يتعرض لمضاعفات خطيرة إذا تمت إصابته بجدري القردة وفقًا لما كشفته الدراسة:«عضلة القلب بتتعب أكتر وبيحصل التهاب فيها بعد مهاجمة الفيروس للجسم».
ارتفاع حرارة الجسم يؤثر على صحة القلب
وأضافت استشاري المناعة والبكتيريا، أن ارتفاع درجة الحرارة وتكسير الجسم وتورم الغدد الليمفاوية من أبرز علامات جدري القردة: «تستمر الأعراض أسبوعين، ويؤثر ارتقاع درجة الحرارة بالسلب على عضلة القلب، فضًلا عن زيادة ضربات القلب بما يؤدي إلى تدهور صحة المريض وتعرضه لمخاطر أكبر».
طرق الوقاية
ونصحت بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، والتي تتضح أهمها في تجنب ملامسة الحيوانات التي تحمل الفيروس، وتجنب ملامسة البشر المصابين بالفيروس، وعزل المصابين بالمرض عن الأشخاص الآخرين، بالإضافة إلى الالتزام بقواعد النظافة مثل غسل اليدين جيدًا والاهتمام بنظافة المكان، وأخيرًا البعد عن ممارسة العلاقات الجنسية غير السوية التي كانت سببًا في تفشي الفيروس في أوروبا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
يذكر أن العلماء تعرفوا على جدري القرود للمرة الأولى عندما رصد الفيروس في قرود تجارب في الدنمارك عام 1958، وجرى اكتشافه لدى القوارض أيضا، ورصد المرض للمرة الأولى لدى البشر عام 1970، وانتشر منذ ذلك الحين بشكل أساسي في بعض دول غرب ووسط إفريقيا.
وفي مايو الماضي، بدأت حالات المرض، الذي يسبب الحمى وآلام العضلات وبثور الجلد الكبيرة، في الانتشار مجددا وبسرعة بأنحاء العالم، وخاصة في دول أوروبا.