قالت الدكتورة نانسي صميدة، استشاري الطب النفسي، ومؤلفة كتاب«هل أنت غبي عاطفيًا»، إن اسم الكتاب يثير الجدل و بـ«يجر شكل القارئ»، خاصة وأن الجميع يتحدث عن إمكانية تحقيق الذكاء العاطفي، دون التطرق إلى تجنب الغباء العاطفي، مضيفة أن «الغباء العاطفي» تعبير مجازي يعبر عن فوضى المشاعر والأحاسيس التي تحدث عند الإنسان، عندما يترك العنان لمشاعره لكي تقوده، مشيرة إلى أن الإنسان مثل الحيوان فيما يخص العاطفة.
وأضافت صميدة، خلال حوارها مع الإعلامية دينا رامز، ببرنامج «ست الستات»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن العقل العاطفي يعني أن الإنسان يحكم على كل شيء من خلال العاطفة، موضحة أن التحليل مهم للغاية، لأن الإنسان من خلال التحليل يستطيع التميز ما بين السلبي والإيجابي، واختيار الأصح، وبالتالي تنظيم المشاعر، موضحًا أن المرأة عاطفية بالطبع، ولكن المرأة والرجل على نفس المستوى من حيث الذكاء أو الغباء العاطفي.
وأشارت إلى أن بعض الرجال يستطيعوا أن يوظفوا مشاعرهم، ويعبروا عنها بأفضل الألفاظ، وبعض السيدات يكون لديهن مشاعر، ولا تستطيع أن تعبر عنها، موضحة أن الإنسان يصاب بالغباء العاطفي عندما يترك مشاعره تقوده دون أن يتحكم فيها، كما أن الإنسان الغبي عاطفيًا يشعر دائمًا بأن الشخص الآخر يقوم بالتنظير عليه، وهذا يحدث بسبب ضعف الثقة في النفس، موضحة أن بعض السيدات تشعر بأنها قليلة في نظر زوجها، بالرغم من كونها جميلة.
وشددت على ضرورة أن تحب المرأة نفسها، لكي ينعكس ذلك في سلوكها مع زوجها، كما أن الغباء العاطفي يتحقق عندما يكون هناك تفسيرات مشوهة لأي شيء في الحياة، مشيرة إلى أن الشخص السوي يرث معتقدات سلبية، ولكنه يستطيع أن يضبط هذه المعتقدات، أما الشخص المنحرف يكون لديه معتقدات سلبية، ولكنه لم يقم بضبط هذه المصطلحات، موضحة أن فن إدارة الحوار يقع تحت الذكاء العاطفي.
وأكدت على ضرورة الحوار والاستماع للآخر، وفي حال عدم الاقتناع بالرأي الآخر، نخرج من الحوار بدون أي إساءة، موضحة أن هناك ضرورة لعدم فرض الرأي على الآخر، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي حال حدوث ذلك، فهذا يعني أن هناك اندفاعًا في المشاعر.