في بعض الأحيان يتواجد مجموعة من الأشخاص داخل غرفة ويبدأ فرد بإجراء بعض الحركات اللارادية مثل طرقعة الصوابع أو التثاؤب أو اهتزاز القدمين، وما تتعدى اللحظات حتى يشعر شخص برغبته في تقليده دون شعور أو معرفة السبب.
استشاري نفسي يوضح السبب في عدوى الحركات اللارادية
الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أكد لـ«» أن طرقعة الصوابع أو التثاؤب أو اهتزاز القدمين جميعها عادات سلبية يلجأ إليها الشخص الذي يشعر بالتوتر والقلق كحركات لا إرداية في حالة الرغبة من الخروج من تلك الحالة، متابعا إنه في بعض الأحيان تنتقل تلك العادات بين الأشخاص.
وأوضح استشاري الصحة النفسية، أنه من السهل نشر الطاقة السلبية أسرع من الإيجابية، مشيرا إلى أن الشخص القلق يعتبر مؤذيا للمحيط حواله وفي بعض الأحيان نجد الأشخاص يتأثرون به ويقلدونه دون شعور فيما يقرر آخرون ترك المكان بالكامل.
وبالنسبة للتثاؤب فهو عادة ما يضع الشخص يده على فمه وفقا لاعتقادات قديمة بشأن الاعتقاد أن وضع اليد على الفم يخفي الروح والحياة بداخل الإنسان؛ ليقول تشارلز باناتي، البروفيسور بجامعة كولومبيا، في كتابه «أصل الأشياء»، إن الأطباء في العصور القديمة كانوا ينصحون الأمهات بالانتباه إلى أي محاولة تثاؤب من الرضع للإسراع بوضع اليد أمامها حفاظا على حياة الرضيع.
أما الأكثر ثبوتا، فهو أن الأمر سلوكي بحت يتعلق بالمظهر الذي يبدو سيئا حين يفتح الشخص فمه على اتساعه، موضحا «باناتي» أن الإنسان القديم لاحظ التثاؤب ينتشر بين الناس كالعدوى، وأن خطره ينتقل إلى الآخرين.
وفسر التثاؤب في العلم الحديث إن الجسم بحاجة مفاجئة إلى كمية كبيرة من الأكسجين خصوصا عند الاستيقاظ والإحساس بالتعب بجانب المراحل الأولى من التمارين الشاقة، أما تفشي التثاؤب بالعدوى فقد ظل أمرا محيرا للعلماء، وتقتصر المعلومات في هذا الشأن، على أن رؤية شخص يتثاءب تنتقل من مركز الرؤية في الدماغ إلى مركز التثاؤب.