زيادة المساحات الخضراء من أهم وأكثر العوامل التي تساعد على تحقيق التوازن البيئي وتحافظ على المناخ معتدلًا، إلى جانب كونها تحمي من التلوث وتقلل من وجوده، لذا اتجهت الدولة المصرية ممثلة في جميع مؤسساتها إلى بناء وتأسيس «وطن أخضر»، لتحقيق بيئة مناسبة صحية لجميع المواطنين.
الجانب النفسي للزهور والنباتات
وإلى جانب دور المساحات الخضراء في الحفاظ على البيئة والمناخ، فهي لها الجانب النفسي الخاص بها؛ إذ أن الزهور والنباتات لها قدرة عالية في تحسين الحالة المزاجية للإنسان وزيادة رغبته في العمل وبالتالي مضاعفة قدرته الإنتاجية، لذلك نوضح في السطور التالية أهمية وجود زهور على مكتبك وعلاقته بالقدرة الإنتاجية.
أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«»، أن الزهور والنباتات تعد أحد أنواع الغذاء الروحي وتمد الإنسان بالطاقة؛ لذا لا غنى عن وجودها في المنزل وبيئة العمل، لافتًا إلى أنه إلى جانب توفيرها للأكسجين في الهواء بنسب كبيرة وبالتالي تحقيق التنفس بأريحية لكل الموجودين، فهي أيضًا تحقق العديد من الفوائد النفسية أيضًا، حيث أنها تساعد على التخلص من التوتر والأعراض الأولية للاكتئاب، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية ومنح السعادة بشكل عام.
الزهور ومضاعفة القدرة الإنتاجية
وأضاف «هندي»، أنه إلى جانب الفوائد السابقة للزهور والنباتات، فهي تحقق العديد من الفوائد الأخرى، أهمها معالجة الصداع سواء العام أو النصفي، وتحسين مستوى التركيز وزيادة القدرة على الانتباه، والتغلب على الشعور بالقلق، وأيضًا تقليل الشعور بالتعب والإرهاق الذهني، والحد من اضطرابات المزاج، مشيرًا إلى أنه نتيجة لكل تلك الفوائد الصحية والنفسية التي تحققها النباتات، فهي بالتالي تُزيد من إقبال الشخص على العمل بذهن صافي ونفسية قوية وينعكس كل ذلك بالإيجاب على العمل وتتضاعف قدرته الإنتاجية.
ونصح استشاري الصحة النفسية في نهاية حديثه بالحرص على وضع فاظة ورد أو بعض الزهور على المكتب داخل محيط العمل، للاستفادة من كافة الفوائد الصحية والنفسية لها: «زود نباتات حواليك وعيش حياتك صح».