المفرج عنهم أثناء خروجهم من السجن
مهمة كبيرة تقع على عاتق لجنة العفو الرئاسي في التعامل مع المفرج عنهم، وهي دمجهم في المجتمع من جديد وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وتذليل جميع العقبات التي تقف في سبيل ذلك، ما لفت إليه 3 من أعضاء اللجنة خلال ندوة «» يوم الأحد الماضي، الموافق 2 أكتوبر، مشيرين خلالها إلى الدور الذي لا بد أن يلعبه الإعلام للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.
أهمية الدمج المجتمعي للمفرج عنهم
وانطلاقًا من الدور الخدمي لـ«» وحرصها على دعم المجتمع بكل فئاته وإيجاد حلول لجميع المشكلات التي تواجهه؛ نوضح في السطور التالية كيفية التعامل مع المفرج عنهم وإحساسهم بالدفء والحب لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع وحمايتهم من أيادي قوى الشر التي تحاول استقطابهم مرة أخرى.
ذكر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«»، أنه على الرغم من أن السجين المصري خلال 7 سنوات الأخيرة حصل على العديد من الحقوق والمكتسبات الكثيرة التي افتقدها من قبل، مثل الحق في السلامة البدنية والأخلاقية والمعاملة الإنسانية القويمة، إلا أنه عند خروجه إلى المجتمع يظل يعاني من بعض الاعتلالات النفسية، أهمها العجز عن التكيف الاجتماعي.
اضطرابات نفسية يعاني منها المفرج عنهم
وأضاف «هندي»، أنه إلى جانب عدم القدرة على التكيف الاجتماعي هناك أيضًا مجموعة أخرى من الاضطرابات النفسية يعاني منها المفرج عنهم عند خروجهم إلى المجتمع والتعامل مع الناس، أبرزها الجمود العاطفي وعدم القدرة على التعاطف مع الآخرين، الشعور بالخزي، المعاناة من الوصمة الاجتماعية والنبذ الاجتماعي والنظرة السلبية مِمَن حوله، الشعور بالارتياب من نظرات الآخرين وتفسيرها على غير علتها، بالإضافة إلى الخوف من المجهول والتعرض للكوابيس والأحلام المزعجة.
كيفية التعامل مع المفرج عنهم
ونتيجة لكل تلك الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المفرج عنهم، أكد استشاري الصحة النفسية أهمية الدمج المجتمعي لهم، وضرورة أن يكون فعالًا؛ كي يأتي بثماره المرجوة منه، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
– استقبالهم بالأحضان وبمشاعر دافئة حانية وقت خروجهم من السجن.
– تقليل الزيارات والاتصالات التليفونية لهم داخل المنزل على أن تقتصر فقط على المقربين والأحباب؛ تجنبًا لسماعهم الكلمات السلبية الشامتة التي تؤثر على صحتهم النفسية بالسلب.
– إعداد الأكلات المحببة لهم وتلبية طلباتهم داخل المنزل بشكل فوري وبحب شديد لدحض فكرة النبذ الاجتماعي والدونية التي يعانون منها.
– توفير الملابس والسكن النظيف المنظم.
– تسهيل تواصلهم مع العالم الخارجي من خلال الهواتف الذكية.
– الحرص على الجلوس معهم خلال النهار وحسهم على التعرض لأشعة الشمس التي تزيد هرمون السعادة لديهم.
– زراعة نباتات في المنزل وتشجيعهم على الاعتناء بها وريها يوميًا.
– الخروج للأماكن المفتوحة في تجمع عائلي.
– مشاركتهم في ألعاب التسلية المفضلة لهم مثل الدومينو.
– تنظيم رحلات للمعالم المصرية والحديث معهم عن إنجازات الدولة وجهودها لدعم المواطنين؛ ما يولد لديهم الإحساس بالندم الخفيف على ما اقترفوه من جرائم.
– توفير الدعم المالي لهم.
– توفير المساعدة القانونية لهم من خلال خط ساخن لمساعدتهم على إنهاء كافة الأوراق القانونية التي يحتاجونها فيما بعد.
– محاولة الدولة لتوفير سكن لمن لا سكن له.