رغم أن سنوات عمره لا تتعدى كف اليد، إلا أن معاناته مع المرض الخبيث بدأت منذ نعومة أظافره، لم تسمح ظروفه الصحية أن يعش حياة الطفولة، إذ انتشر اللعين داخل معدته، ليبدأ رحلة من الألم والعذاب لم يتحملها جسده الصغير، ليس بسبب المرض فقط، وإنما في الحصول العلاج أيضًا.
الطفل إياد جميل حسين السيد، صاحب الـ3 سنوات، بدأ هو وأسرته في رحلة شاقة، بعد إصابته بسرطان الدم، وتدهور حالته الصحية بشكل مفاجيء إلى أن تسبب المرض في تضخم الطحال والكبد وثقب بالقلب لديه، وعرضه لانتفاخ كبير بمنطقة المعدة، وأصبحت حياته مهددة، ويحتاج لسرعة التدخل الطبي والعلاج.
ظهور أعراض السرطان على الطفل إياد
تحدث الأب لـ «»، قائلا إن أعراض سرطان الدم بدأت تظهر على «إياد»، من مركز القرين بالشرقية، منذ نحو 10 أيام، ما جعلهم يتوجهون إلى مستشفى صيدناوي بالزقازيق، وأجروا له الفحوصات اللازمة والصفائح الدموية المطلوبة، إلا أن الأطباء نصحوه بالتوجه لمستشفى سرطان الأطفال 57357، لقدرتها على علاج مثل هذه الحالات بنسب شفاء عالية.
مستشفى 57357 تضع «إياد» على قائمة الانتظار
أسرة «إياد» لم تنتظر برهة، بل توجهت إلى مستشفى 57357 منذ أسبوع تقريبًا، وحصلوا على دور ضمن قوائم الانتظار غير المحددة بمدة، وهو ما لا يتماشى مع حالة الطفل المتدهورة، إذ نصحه بعض الأطباء هناك بشكل شخصي أن يٌسرع في وجود مكان آخر لعلاج طفله لأنه من الخطورة عليه الانتظار لأكثر من شهر حسبما علم من دوره بقائمة الانتظار.
عادت أسرة الطفل إلى مستشفى صيدناوي بالزقازيق، لحين اتخاذهم القرار المناسب في حالة «إياد»، وما إذا كانوا سيستكملوا العلاج فيها أم ينتظروا دورهم في قائمة الانتظار التي أمامها أكثر من شهر، بحسب حديث الأب، لافتًا إلى أن العاملين بـ«صيدناوي» من أصغرهم لأكبرهم استقبلوهم بشكل جيد، وأجروا له التحاليل اللازمة مجددًا، وطلبوا من الأسرة صفائح دموية لحالة الطفل.
الأب: «نفسي ابني يتعالج بسرعة»
«بقالي 3 أيام مبشوفش ابني»، بهذه الجملة عبر والد «إياد» عن ما يشعر به تجاه ابنه المنعزل في غرفة وحده بمستشفى «صيدناوي»، ولا يستطيع الأب رؤيته تجنبًا لانتقال أي ميكروب أو مرض للطفل بسبب ضعف مناعته، متمنيًا أن يجد حلا سريعًا ويعالج طفله في مستشفى 57357 باعتبارها الأفضل في علاج الأطفال من السرطان، والقادرة على التعامل مع حالته المتدهورة.