بين حين وآخر تزداد الدراسات المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، وعلاقتها بالصحة النفسية، ولعل آخرها دراسة جديدة نشرت في مجلة «السلوك وتقنية المعلومات»، موضحة أن الشباب الذين يتصفحون محتوى مستخدمين آخرين على السوشيال ميديا، أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والتوتر، من المستخدمين الأكثر نشاطا الذين يشاركون محتواهم الخاص.
تفاصيل الدراسة الجديدة
قالت الدكتورة كونستانتينا بانورجيا، كبيرة المحاضرين في علم النفس التنموي بجامعة بورنماوث (BU): «وفقا لمكتب الإحصاء ي، توجد أعلى مستويات الشعور بالوحدة لدى الشباب، وتتسم وسائل التواصل الاجتماعي بأهمية كبيرة بالنسبة لهذه المجموعة من الشباب».
وأظهرت نتائج الدراسة التي تمت تجربتها على 3 فئات، أن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، مرتبط بمستويات أعلى من القلق والاكتئاب والتوتر، أثناء إنشاء المحتوى ومشاركته، لكن دون التفاعل المباشر مع الآخرين عبر الإنترنت (نشط وغير اجتماعي)، وكان له تأثير إيجابي على التوتر.
تعليق استشاري
تعقيبا على الدراسة، أوضح الدكتور وليد هندي، استشارى الطب النفسي، أن المتصفح السلبي أكثر عرضه للاكتئاب من المتصفح النشط، واعتمادا على البحث الذي ركز على إهدار الوقت والمحتوى، تبين أن المتصفح غير النشط يتعرض لأعراض ضارة، منها القلق والاكتئاب والتوتر.
وأضاف استشاري الطب النفسي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «8 الصبح»، تقديم الإعلامية آية جمال الدين، على قناة DMC، أن المتصفح غير النشط يوجد على هامش العلاقات الإنسانية، ودرجة تصفحه هي الدرجة الدالة على حالته الاجتماعية وسط الناس، متابعًا بأن «التصفح السلبي يسبب اضطراب عقلي للشباب، خاصًة عند رؤيتهم اللحظات الإيجابية يلمسهم جزء من الأكتئاب ويشعروا بالوحدة».
تأثير التصفح السلبي على نظر الأشخاص لأنفسهم
أكد «هندي»، أن التصفح السلبي لها أثرا سلبيًا على الأشخاص من جهة الإدراك والذاكرة والنظرة العامة للشخص تجاه نفسه، وسببه متلازمة تدعي «اسكرولينج»، وتعني متابعه الأخبار السلبية فقط، مضيًفا أن كل ذلك له علاقة بالفئة العمرية، لكن الأكثر عرضة له هم الشباب من سن 18 إلى 24 عاما.