دقائق معدودة مرّت عليها، تحسّست فيها ثوبها الذي ارتدته خصيصا لحفل تخرجها، أغمضت عينيها ووضعت يدها على قلبها سعيا لبعض الهدوء، تفتحهما وتحاول استجماع قواها، منتظرة سماع اسمها للصعود إلى المسرح واستلام شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة ميريلاند الأمريكية في عمر الـ82، لتثبت أنّ «العمر مجرد رقم»، وأنّ «المستحيل» كلمة اخترعها أصحاب العزيمة الضعيفة.
دراسة أكاديمية في عمر الـ80
مسيرة مهنية طويلة قضتها الأمريكية «ماي بيل» في التمريض، فإلي جانب عملها في مهنة «ملائكة الرحمة»، كانت «بيل» تنظم فعاليات ومؤتمرات في مجال الرعاية الصحية، فضلا عن الأحداث الكبيرة والمهمة في هذا التخصص، ورغم نجاحها الذي أشاد به كثيرون، لكن «بيل» قررت دعم موهبتها الخاصة في تنظيم الفعاليات، بالدراسة الأكاديمية.
لم تلتفت الأمريكية العجوز لعمرها، وأدارت ظهرها لكن من قلل من عزيمتها وهمّتها، وتقدّمت لدراسة مجال إدارة الأعمال في جامعة ميريلاند الأمريكية، وكانت سعادتها مضاعفة بعد قبول أوراقها للدراسة في الجامعة.
دعم وموهبة ودراسة
حظيت «ماي» بالكثير من الدعم، أثناء جهودها في تنظيم الفعاليات أثناء عملها في مراكز وزارة الصحة الأمريكية، والخدمات الإنسانية للرعاية الطبية، حسب ما أكدت لمحطة WJLATV التابعة لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، لكن الدراسة كانت شيئا أساسيا لإثقال موهبتها، تقول: «أعتقد المشرفون أن لدي شيئا مميزا، عندما كنت أعمل في مراكز خدمات الصحة، نظمت بعض الأحداث الكبيرة وأُعجب الجميع بها، لذلك بدأت تنسيق مؤتمرات تكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم، ونجحت في الأمر، وأردت الدراسة لدعم عملي، وهو ما تحقق بالفعل».