| اعتزلت القراءة أمام الرجال.. فتوى غيرت حياة حفيدة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

يوافق اليوم ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، صاحب الصوت العذب، أحد أشهر وأهم قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، ونال العديد من الألقاب خلال مسيرته، أبرزها «أول نقيب لقراء مصر سنة 1984» و«صوت مكة»، وورثت عنه حفيدته سمية الديب عذوبة الصوت وجماله، لذا ومع الاحتفال بالذكرى الـ35 لرحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، يمكن الإشارة إلى قصة فتوى غيرت حياة حفيدته سمية الديب وكانت سببًا في إعلان توبتها.

ولادة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

وُلد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 1 يناير عام 1927 بإحدى قرى مركز أرمنت بمحافظة قنا «التي تم ضمها بعد ذلك إلى محافظة الأقصر 2009»، وتمتع بصوت ملائكي وحنجرة ذهبية منذ صغره، أتم حفظ القرآن في سن 10 سنوات، وذاع صوته وهو في الـ23 من عمره، عندما ذهب إلى القاهرة لحضور مولد السيدة زينب، وقرأ وقتها القرآن وأُعجب الجمهور به وحملوه على الأعناق ومن وقتها وصل صوته إلى الإذاعة المصرية، وفقًا لِما رواه نجله اللواء طارق عبدالصمد، خلال مداخلة هاتفية له في برنامج «هذا الصباح» على شاشة «إكسترا نيوز».

وتمتعت سمية الديب، حفيدة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، بعذوبة الصوت وجودة التلاوة والدقة في إخراج مخارج حروف القرآن الكريم، إلى جانب دراستها للمقامات الموسيقية وإتقانها لها.

فتوى غيرت حياة حفيدة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

وبحسب حوار صحفي قديم لحفيدة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أشارت إلى أن والدها هو من اكتشف موهبتها ومهارتها في تلاوة القرآن الكريم، وأيضًا عندما كانت تشارك شقيقها حفظ القرآن طلب منهما الشيخ الذي يقوم بتحفيظهما تلاوة بعض الآيات مجودة، وعندما قرأتها نالت طريقتها إعجابه بشدة فشجعها على الاهتمام بموهبتها، بحسب ما ورد في «العربية».

وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة التي حققتها سمية الديب حفيدة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد كقارئة للقرآن الكريم، إلا أنها أشارت خلال حوارها إلى أنها بعد سؤال العلماء ومعرفة الحكم الشرعي حول القراءة أمام الرجال سواء بحضورهم أو من خلال وسائل إعلام مرئية أو مسموعة، أدركت أن ذلك يُحدث فتنة؛ لذا لا يجوز شرعًا.

حفيدة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد تعلن توبتها

نتيجة لذلك، قررت سمية الديب التوقف عن القراءة أمام الرجال سواء بحضورهم أو من خلال وسائل إعلام مرئية أو مسموعة مُعلنة توبتها وتبرؤها من أي تسجيلات أو فيديوهات سابقة لها وعدم موافقتها على نشرها لاحقًا، لافتة إلى أنها توقفت عن القراءة أمام الرجال تمامًا، لكنها مستمرة في الحفلات القرآنية وتلاوة القرآن في مجالس النساء وبالضوابط الشرعية.