من بين الظواهر الفلكية المميزة المرتبطة بالليالي المباركة التي تزين سماء العربي ومصر، ظهور القمر بدرا لشهر شعبان، لمدة 3 أيام، بداية من اليوم الخميس، على أن يتمكن الجميع من مشاهدته طوال الليل، لذا فهي فرصة جيدة للتوثيق والتصوير.
بدر شهر شعبان
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سيشرق القمر بالسماء من الأفق الشرقي، مع غروب الشمس، إذ سينخدع البعض بأن حجمه الظاهري ضخم عندما يكون بالقرب من الأفق وهو مجرد وهم بصري، ومن الممكن أن يكون لونه أحمر أو برتقالي، وذلك بسبب الغلاف الجوي لكوكب الأرض، بينما عقب ذلك سيصل إلى أعلى نقطة في السماء خلال منتصف الليل، على أن يغرب بالأفق الغربي مع شروق شمس الجمعة.
يتحرك حاليا القمر البدر على الجانب المقابل تمامًا من الشمس في السماء، لذلك يرى كل جانبه النهار، وبالتالي يبدو لكوكب الأرض مضيئا تمامًا مثل كرة فضية لامعة.
لماذا سمي بالقمر البدر؟
ويعد القمر بدرا طوال الليل، ولكن تطلق تسمية البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس وسوف يكتمل ذلك يوم غدا الجمعة 18 مارس عند الساعة 9:17 صباحا بتوقيت القاهرة ويكون أكمل نصف مداره حول الأرض خلال الشهر، وهو أقرب قمر بدر إلى الاعتدال الربيعي بالنسبة لكوكب الأرض في نصف الكرة الشمالي والاعتدال الخريفي جنوب خط الاستواء.
ويعتبر هذا التوقيت من الشهر مثاليا لرصد وتصوير الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوجود كامل القمر في نور الشمس، إذ أن تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويُعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين، بينما فوهه «تيخو» هي أكثر الفوهات إشعاعا.
وخلال الليالي المقبلة سيظهر القمر متأخرا بنحو الساعة كل يوم، وفي بضعة أيام سيكون مشاهدا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر، وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من وصوله مرحلة البدر المكتمل.