| افتكروه مات.. «ساجد» يعود إلى أسرته بعد 45 عاما من الغياب

45 عاما مرت على أسرة بسيطة وهم دائما يتذكرون شقيقهم الراحل الذي انقلبت به الطائرة وتحطمت في عام 1976، عندما سافر للبحث عن لقمة العيش للإنفاق على عائلته، ليفاجئ الجميع بأنه على قيد الحياة، ويشتاق إليهم بشدة في مفارقة درامية غريبة.

ساجد ثونغال، رجل يبلغ من العمر 70 عاما، في عام 1976، سافر من الهند متجها إلى الخليج العربي، للبحث عن فرصة عمل، من أجل إعالة أسرته، ولكن شاء القدر أن تتحطم طائرته بعد اشتعال أحد محركاتها ويتوفى 95 شخصا كانوا على متنها.

واعتقدت أسرة «ساجد» المكونة من والديه و7 أشقاء، أنه من بين القتلى، ليفاجئوا الآن أنه على قيد الحياة، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.

يحكي «ساجد» أنه نجا من الحادث بمعجزة إلا أنه لم يستطع العودة خالي الوفاض ليسافر إلى أبو ظبي؛ إذ حصل على وظيفة للترويج للثقافة الهندية في الخارج وتنظيم عروض لأفلام مالايالامية، وفي عام 1982 سافرإلى الهند وأسس شركة خاصة به: «كنت أخشى رؤية أسرتي خوفًا من أن يُنظر إلي أني فاشل، وأردت أن أكون شخص ناجح قبل التواصل معهم، ولم لم يعتني بي الناس  لكنت مت دون أن ألتقي بأسرتي مرة أخرى».

وفي عام 2019، التقى «ساجد» القس ك.م فيليب، الذي يدير الجمعية الاجتماعية والإنجيلية للحب لجمع شمل العائلات بأحبائهم، وأرسل الأخير عاملة اجتماعية إلى منزل الأول للعثور عليهم، واكتشف أنه والده توفي في عام 2012، لكن والدته «فاطمة» البالغة من العمر 95 عاما، وزوجته جميلة وإخوته عزيز ومحمد كنجو، كلهم ​​على قيد الحياة وبصحة جيدة، وذهلوا عندما اكتشفوا أن نجلهم الذي فقدوه منذ زمن طويل كان يعيش في دبي.

وتوجه «محمد» شقيق «ساجد» لرؤيته أمس الأربعاء،  للمرة الأولى منذ ما يقرب من 5 عقود: «لقد سافرت إلى الإمارات العربية المتحدة لمعرفة مكان أخي»، وتخطط الأسرة لتحويل عودة الابن للوطن إلى مهرجان، ولن يتركوه بعيدًا عن أعينهم بمجرد أن يكون في المنزل بأمان.