تشهد سماء مصر والعربي اقتران القمر مع كوكب الزهرة والمريخ والنجم ريجولس Regulus «قلب الأسد»، وهو اقتران رباعي بديع يمكن مشاهدته بالعين المجردة باتجاه الغرب بعد غروب الشمس ودخول الليل، حيث يكون القمر بين الزهرة والمريخ يوم 20 يوليو، ثم فوقهما مقترنًا مع المريخ في 21 يوليو.
اقتران القمر مع كوكب الزهرة والمريخ
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إنّ القمر يقترن مع كوكب الزهرة «ألمع كواكب المجموعة الشمسية» وكوكب المريخ «الكوكب الأحمر» والنجم ريجولس Regulus الذي يعتبر ألمع نجوم برج الأسد، وتبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عنا حوالي 79 سنة ضوئية.
وبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية، يبدأ مشهد اقتران القمر مع كوكب الزهرة والمريخ ونجم «قلب الأسد» سيكون في الغروب بحلول الساعة 9:20 مساءً تقريبًا، ومن ثم يبدأ القمر في الابتعاد عن هذا المشهد بدءًا من 22 يوليو.
الظواهر الفلكية لا تؤثر على صحة الإنسان
وبحسب الدكتور أشرف تادرس، فإن اقتران القمر مع كوكب الزهرة والمريخ، من الظواهر الفلكية التي نشهدها ولا تؤثر بأي شكل على النشاط اليومي لكوكب الأرض، ولا تضر بصحة الإنسان، أما الظواهر الفلكية الأخرى المتمثلة في كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس، يكون حينها النظر بالعين المجردة إلى أشعة الشمس ضارًا بالعين.
ويمكن لهواة الفلك والرصد الاستمتاع بالظواهر الفلكية التي تحدث عادة بعد غروب الشمس وتصويرها ورصدها بالعين المجردة أو من خلال التلسكوبات، من بينها ظاهرة اقتران القمر مع كوكب الزهرة والمريخ، ولكن يشترط حينها أن تكون الأجواء صافية وأن تخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، لافتًا إلى أنّ أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية يكون في الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والبراري والجبال.
وأكد «تادرس» أنّه ليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب في السماء وحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحًا لتم ملاحظته من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.