| اكتشاف جديد.. أطباء يتوصلون لتقنية في علاج الالتهاب الرئوي المميت

اكتشاف جديد يبعث الأمل في النفوس، بعد الحديث عن إمكانية تطوير علاج للالتهاب الرئوي الجرثومي المميت، إذ نجح العلماء في توجيه سرب من الروبوتات المجهرية حتى تتخلص من المكيروبات المسببة للاتهاب في رئتي الفئران.

الروبوتات تساعد على انتشار المضادات الحيوية

وبحسب موقع «سكاي نيوز» بالعربية، يقول فيكتور نيزيت الطبيب وأستاذ طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا، سان دييجو، إنّ هذه الروبوتات الدقيقة يمكنها تحسين انتشار المضادات الحيوية لقتل مسببات الأمراض البكتيرية، ما يساعد على إنقاذ حياة المزيد من المرضى وذلك استنادًا إلى بيانات هذه الفئران.

وقال أستاذ طب اللأطفال، إنّ هذه الروبوتات نجحت بالفعل في إيصال العلاج للأماكن المستهدفة في الرئة بدقة، وبشكل أكثر فعالية من العلاج بالحقن، فمن خلال هذه الطريقة الجديدة، يثق الباحثون أنّه يمكن توسيعها حسب الحاجة، ومن السهل أن يتم توجيهها لرئتي المصاب من خلال أنبوب في القصبة الهوائية.

توصيل الأدوية لأجزاء أكثر صعوبة

توصيل الأدوية الموجهة إلى أجزاء أكثر صعوبة من الجسم، هو ما يهدف إليه الباحثون من خلال طريقة آمنة وسهلة ومتوافقة حيويًا وطويلة الأمد.

وأكدت منطقة الصحة العالمية، أن الالتهاب الرئوي يستأثر بنسبة 15% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة، حيث أودى المرض بحياة نحو 920136 طفلًا في عام 2015 بحسب التقديرات، ولا يوجد اختلاف بين أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي والالتهاب الرئوي الجرثومي، غير أنّ أعراض الشكل الفيروسي قد تكون أكثر من أعراض الشكل الجرثومي.

وأوضحت المنظمة، أن علاج الالتهاب الرئوي الذي تسببه الجراثيم يكون من خلال المضادات الحيوية المتمثلة في «الأموكسيسيلين»، وهو من الأنواع المختارة لعلاج المرض ويوزع على شكل أقراص، إلا أنّ أغلب الحالات تتطلب مضادات حيوية فموية وغالبًا ما توصف في أحد المراكز الصحية، ويُجرى نقل الحالات الوخيمة فقط إلى المستشفى.

ويقول الدكتور رضا حسين كامل، أستاذ أمراض الأنف والجيوب الأنفية بكلية طب القاهرة، إن المضادات الحيوية هي أكثر الأحداث أهمية في الطب الحديث كونها تساعد في الشفاء من مختلف الأمراض المعدية الخطيرة، أبرزها الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، وذلك بعد أن ظل من الأمراض المستعصية على مدى حقبة طويلة.

وأضاف أستاذ أمراض الأنف والجيوب الأنفية، أن الالتهاب الرئوي تسبب في حصد أرواح نحو 30% من الأطفال، بحسب منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى أن أمراض العدوى البكتيرية قد تؤدي إلى ارتفاع وفيات البالغين بنحو 10 ملايين حالة وفاة بحلول العام 2050 حال لم يتم السيطرة عليها.