بفضل تليسكوبات متطورة يمكن العمل عليها من الأرض، تبتكرها وكالة الفضاء الأمركيية «ناسا» من وقت لآخر، بات من السهل اكتشاف أجزاءً كثيرة من الفضاء دون عناء، وهو بالفعل ما تفعله وكالة «ناسا»، وكان أحدث هذه الاكتشافات ما تم على كوكب أورانوس؛ فبعدما جرى الاعتقاد أنه مجرد كرة غازية لا يوجد شيء عليها، تم التوصل إلى أن هناك تفاعلات أخرى تحدث أسفل القشرة.
اكتشاف جديد على سطح كوكب أورانوس
وفقًا لِما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قال علماء تابعين لوكالة ناسا الأمريكية، إنهم توصلوا لاكتشاف جديد على سطح كوكب أورانوس، الذي كان يوصف بأنه الكوكب الأقل استكشافًا في المجموعة الشمسية، واصفين هذا الاكتشاف بأنه عبارة عن «دوامة قطبية» على الكوكب.
يعتبر كوكب أورانوس، الأقل اكتشافًا في المجموعة الشمسية، ولم تتم سوى محاولات قليلة لاستكشافه، إذ أن مركبة فضائية وحيدة هي التي حلقت قرابة الكوكب في ثمانينيات القرن الماضي، ولم يشهد الكوكب بعدها أي محاولات أخرى لاكتشافه أو الاقتراب منه.
دوامة في القطب الشمالي من كوكب أورانوس
على الرغم من قلة هذه المحاولات طوال السنوات السابقة، إلا أن باحثي وكالة الفضاء الأمريكة «ناسا»، باتوا قادرين على تحقيق اكتشافات جديدة في الفضاء بطرق سهلة وغير مكلفة، وبفضل تلسكوبات يمكن العمل عليها من الأرض ومنشأة الرصد التي تعرف باسم «مصفوفة المراصد الكبرى»، وتوجد في ولاية نيو مكسيكو جنوبي الولايات المتحدة، حيث تم رصد دوامة في القطب الشمالي من كوكب أورانوس.
«الرصد الذي تم إنجازه يكشف أن كوكب أورانوس أكثر دينامكية مما كنا نعتقد، فهو ليس مجرد كرة غاز لا يوجد عليها شيء، بل ثمة أشياء كثيرة تحدث أسفل القشرة»، قالها الباحث المشرف على الدراسة، أليكس أكينز، خلال حديثه لـ«ديلي ميل»، موضحًا أن الباحثين قد رصدوا ميزة الدوران في القطب الجنوبي من أورانوس منذ وقت طويل، كما التقطت له صورًا عام 1986، وثقت هبوب الرياح بشكل سريع.