هناك الكثير من الأجسام الغامضة في الكون، ووجد علماء الفلك للتو جسما جديدا غامضا ومليئا بالغبار قد يتسبب في تعتيم النجوم التي يدور حولها بنسبة تصل إلى 75%.
في كثير من الأحيان، عندما رؤية شيء ما يحجب ضوء نجمه يكون كوكبًا خارجيًا أو كويكبًا، لكن الغريب أنه لا يمكن للعلماء تفسير الطريقة التي يحجب بها هذا الجسم الغامض الجديد الضوء عن نجمه، وفي الوقت الحالي، ما توصل إليه علماء الفلك على وجه اليقين عن هذا الجسم، المعروف باسم «TIC 400799224»، هو أنه يبدو أنه يخرج الكثير من الغبار، بحسب موقع «ساينس ألرت» العلمي.
الجسم الغامض يبعد 2300 سنة ضوئية من الأرض
يدور «TIC 400799224» حول نظام نجمي على بعد حوالي 2300 سنة ضوئية من الأرض، وتم اكتشافه لأول مرة بواسطة ماسح الكواكب الخارجية العابر(TESS)، الذي يسعى للبحث عن الكواكب الصغيرة حول النجوم المجاورة لنا.
باستخدام الذكاء الاصطناعي لفحص البيانات التي جمعها «TESS»، وجد علماء الفلك «TIC 400799224» بالصدفة، لأن سحابة الغبار التي يطلقها تسببت في انخفاض سطوع نجمه سريعًا بنسبة كبيرة على مدار ساعات، متبوعًا بالعديد من الاختلافات في السطوع التي يمكن أن تكون تفسيرها أنها خسوف.
بعد النظر إلى 6 سنوات من البيانات حول هذا الجسم الغامض، وجد الفريق أن شيئًا غريبًا يحدث، فهذا الجسم الذي يقلل سطوع الضوء غير منتظم في شكله وعمقه، لذلك هناك افتراض أن ما يحدث ناتج من نوع من الأجسام المدارية التي تنبعث منها بشكل دوري سحبًا من الغبار، لكن ليس من الواضح ما هو هذا الشيء بالضبط، بسبب أن كمية الغبار المنبعثة كبيرة.
تفسير الغبار الناتج من الجسم الغامش
تقول كارين كولينز، إحدى علماء مركز «هارفارد سميثسونيان» للفيزياء الفلكية التي شاركت في دراسة الجسم الغامض: «نظرنا في 3 تفسيرات محتملة للغبار الغريب، الأول هو تفكك جسم ما أثناء مروره مباشرةً من مادة صلبة إلى حالة غازية(ما يُعرف باسم التسامي)، والثاني اصطدامات مع جسم صغير يشبه الكوكب مما أدى إلى إطلاق سحب غبار متفرقة، والثالث أن الغبار ناتج من كوكب بالقرب من النجم الذي يدور حوله الجسم، ورجحنا التفسير الثاني».
يخطط الفريق البحثي لمواصلة مراقبة هذا الجسم الغامض، والخبر السار هو أنه مشرق بدرجة كافية بحيث يمكن لأي شخص إضافة ملاحظاته الخاصة باستخدام تلسكوب جيد من فناء منزله.