نجح أطباء بريطانيون في التوصل إلى علاج جديد يعتبر الأول من نوعه في استهداف أمراض القلب المزمنة، ويمكن أن يقدم أملاً جديدًا لآلاف المرضى بعد أن وافق عليه المعهد ي للصحة وجودة الرعاية في بريطانيا، ويعرف باسم دواء «مافاكامتن» ضمن مشروع جديد لهيئة الخدمات الصحية ية.
ومن المتوقع أن يستخدم الدواء لعلاج أمراض القلب ومنها اعتلال عضلة القلب التضخمي الذي يعاني منه نحو 7000 شخص مصابين بأمراض القلب المزمنة في بريطانيا، حسبما أكدت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
يعالج أمراض القلب المزمنة
ويُعرف الدواء أيضًا باسم «كامزيوس» وهو أول دواء يستهدف أمراض القلب المزمنة على وجه التحديد التي ترجع أسبابها في 50% من حالاتها إلى طفرة جينية وراثية.
ويُعاني مرضى اعتلال عضلة القلب التضخمي الانسدادي من الانقباضات المفرطة لعضلة القلب، وهو الأمر الذي يجعل العضو متيبسًا وسميكًا، ويمنعه من ضخ الدم الكافي لاحتياجات الجسم.
بشرى لمرضى القلب
وأظهرت نتائج الاختبارات أن الدواء الجديد كان أكثر فعالية وتأثيرًا من الرعاية الاعتيادية وحدها، إذ تبين من النتائج أن الدواء يؤدي إلى تأجيل الحاجة إلى إجراء عملية جراحية وفقًا للمدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية، الذي أشار إلى أن خروج هذا الدواء يعتبر بشرى طيبة لمرضى اعتلال عضلة القلب التضخمي الانسدادي.
من جانبه، قال الدكتور محمود عبدالحميد استشاري القلب والأوعية الدموية، إن الدواء يحد من أعراض فشل عضلة القلب التضخمي المرتبط بتضخم عضلة القلب الحاجز بين البطينين وهو ما أعلنته جمعية الدواء والغذاء الأمريكية في أبريل 2022، التي أفادت بإقرار دواء جديد يستخدم لعلاج فشل عضلة القلب التضخمي المرتبط بتضخم عضلة القلب الحاجز بين البطينين.
وأكد عبد الحميد، في تصريحات لـ« »، أن الدواء الذي يحمل اسم «Mavacament» يساعد على الحد من عمل بروتين mycin and actin، وبذلك يعمل على تحسين الأعراض المرتبطة بهذا المرض مثل ضيق النفس خلال المجهود والألم في الصدر والإغماءات.
وأضاف استشاري القلب، أن نصف عمر الدواء في البلازما نحو سبعة أيام لذا يجب متابعة المريض بشكل دقيق من قبل الأطباء، مشيرًا إلى أن الدواء لا يستخدم في علاج فشل عضلة القلب التمددي dilated cardiomyopathy؛ إذ أنه قد يتسبب في تدهور الحالة.
طبيب: نأمل أن يغزو الدواء السوق المصرية
وتابع الطبيب المختص في جراحة القلب: «الدواء يعطي أملا جديدًا ونأمل أن يتم طرح هذا الدواء في السوق المصرية بأسعار معقولة لتخدم هذه الفئة من المرضى، إذ أن العلاج الدوائي الحالي لهذا المرض لا يعطي نتائج ملموسة والعمليات الجراحية ليست بديلاً مجدًّا للمرضى».