يواصل علماء الفضاء اليوم تسجيل اكتشافات جديدة مذهلة، آخرها فتحة عملاقة جرى رصدها على سطح المريخ، تشبه أذن الإنسان، ولعل ما أثار انتابههم بعد تجميعهم بيانات وصور حديثة من الكوكب الأحمر بواسطة مركبة فضائية تابعة لـ «ناسا».
تبدو الحفرة الكبيرة الموجودة على المريخ كأنها أذن تحتوي على شحمة أذن وقناة أذن، وفي الواقع هذا الشكل عبارة عن فوهة بركان ظهرت بعد اصطدام صخرة فضائية بسطح الكوكب، بحسب «ذا صن».
أبعاد الحفرة الغريبة التي اكتشفها العلماء
يبلغ عرض الحفرة التي تشبه أذن الإنسان 1.8 كيلومتر، وجرى رصدها في نصف الكرة الشمالي للمريخ، ووصفته ناسا بأنه مثال على حالة «pareidolia» النفسية التي تجعلنا نتخيل وجوه أو أنماط مألوفة في الأشياء.
وقالت «ناسا» في وصف الحفرة الجديدة: «في هذه الحالة، نحن ننظر إلى فوهة اصطدام غريبة الشكل تشبه إلى حد كبير الأذن، وبمجرد رؤيتها، يكاد يكون من المستحيل تمييز أنها فوهه بركان، وكل ما نراه هو أذن كبيرة».
التقطت الصورة مركبة فضائية تستكشف كوكب المريخ تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية، وهي مركبة استطلاع انطلقت في رحلة تجاوزت 291 كيلومترًا فوق السطح في سبتمبر 2020.
ما هي المركبة التي اكتشفت الفوهة الجديدة؟
المركبة التي كانت تدور حول الكوكب وتدرسه منذ عام 2006، تستخدم تقنية التصوير الملقب بـ HiRise لدراسة جيولوجيا ومناخ المريخ، وليست هذه هي المرة الأولى التي ترصد فيها أجزاء تشبه أعضاء البشر على الكوكب الأحمر.
في وقت سابق، التقطت المركبة المدارية فوهة بركانية على المريخ تشبه وجه سعيد بالقرب من قطبها الجنوبي، بينما عثرت مركبة أوروبية على فوهة تشبه مقلة العين، وذلك في يونيو الماضي.
وقيل إن فوهة أخرى اكتشفت بواسطة HiRise في عام 2018 تشبه لعبة Pac-Man المفضلة في لعبة الأركيد في وضع المضغ الكامل، بينما عثرت المركبة ذاتها في العام التالي على ما يبدو أنه حرف E وحرف T مطبوع على سطح هذا الكوكب.