| «الأرصاد» تشرح أسباب حدوث عاصفة مكة المكرمة: من الوارد تكرارها

عاصفة قوية ضربت أجزاء من السعودية بما فيها مكة المكرمة، تسببت في هطول أمطار غزيرة ورعدية وامتلأت السماء بالأتربة والغبار الكثيف، مما تسبب في خفض الرؤية على الطريق العام وحجب نور الشمس، محدثة اضطرابات جوية وصلت إلى  اقتلاع اللوحات الإعلانية في الشوارع والأرصفة.

المملكة السعودية تتأثر بالرياح الموسمية

الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، تشرح في حديثها لـ«» العاصفة الجوية التي ضربت المملكة العربية السعودية، إذ تأثرت أجزاء من المملكة بسرعات رياح قوية جدًا في حين لم تصل كميات الأمطار إلى حد السيول، ومن الوارد أن يحدث تكرار لهذه الحالة من الأمطار الغزيرة أو العواصف الرعدية بسبب تأثر بعض مناطق المملكة بالرياح الموسمية القادمة من بحر العرب والمحيط الهندي، بالإضافة إلى امتداد منخفض جوي على شبه الجزيرة العربية ومنخفض البحر الأحمر.

وتقول «غانم» إنّ هذه المناطق تتأثر بالكتل الهوائية القادمة من المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر، تكون رطبة بشكل كبير، وتبدأ في الصعود تدريجيًا أعلى قمم الجبال الموجودة بالمملكة السعودية، إذ تساعد هذه الجبال على رفع الكتل الهوائية الرطبة في طبقات الجو العليا، فيحدث لها تطور بشكل كبير ومن ثم تتحول إلى سحب رعدية.

توقعات بتكرار عاصفة مكة المكرمة

وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّه كلما ارتفعت درجات الحرارة، كلما تطورّت السحب الرعدية بسبب الفارق في درجات الحرارة بين سطح الأرض وطبقات الجو العليا، وبالتالي يُصاحبها رياح هابطة قوية جدًا وهو ما حدث في أجزاء من المملكة السعودية، إذ تجاوزت سرعات الرياح 80 كم/ ساعة التي تسببت في تطاير الأشخاص والأشياء.

ومن المتوقع أن تتكرر عاصفة مكة المكرمة مرة أخرى في بعض المدن أو بعض المناطق الصحراوية خلال الأيام المقبلة، بحسب عضو المركز المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، التي أكدت أنّ هذه العاصفة بعيدة تمامًا عن جمهورية مصر العربية نظرًا لاختلاف عوامل الرطوبة والطبيعة الجبلية والجغرافية بين مصر والسعودية، وإن تأثرت بعض المناطق في مصر بالسحب الرعدية مثل سانت كاترين ولكن تظل أقل شدة من تلك المؤثرة هناك.